نابلس..الاحتلال يقمع مسيرة سلمية بالرصاص والغاز وتسجيل حالات اختناق
أصيب عشرات المواطنين شرق نابلس بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة مناهضة للاستيطان ورافضة لإقامة بؤرة استيطانية .
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت في نابلس وابلا من قنابل الغاز السام تجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وشارك المئات من المواطنين بالمسيرة الاحتجاجية التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
وتشهد القرية كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء، فيما أقام أهالي القرية خيمة اعتصام في القرية؛ رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية.
وتأتي الفعاليات ردا على مخططات الاستيطان في المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية “زراعية” في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.
وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن في شهر نوفمبر الماضي أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة “الحمرا” بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.
وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة “الون مورية” القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.
وفقدت بيت دجن في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة “الحمرة” التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.
وتبلغ مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية قرابة 44100 دونم، تم مصادرة ما يعادل نصف مساحة البلدة على الأقل.
أكد أحد المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتم بناء مجموعة من المستوطنات الجديدة في المنطقة الغربية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية .
وقال يوسي دوغان المسؤول عن بناء المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة ، أنه تم التوقيع على اتفاقية لبناء 32 مستوطنة جديدة غرب مدينة نابلس ، وفقاً لقناة العالم .
وكالنت السلطات الإسرائيلية قد نشرت في وقت سابق مناقصة لبناء 1257 استيطانية في مستوطنة “جفعات همتوس” في بلدة بيت صفافا، جنوبي مدينة “القدس الشرقية” المحتلة .
هذا وتشير المعلومات إلى أن نتنياهو وحكومته يقومان باستغلال الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسع الاستيطاني .
وفي الإطار نفسه ، بيَّنت قناة تلفزيونية عبرية ، عن أول لقاء فلسطيني إسرائيلي تم عقده منذ إعلان عودة العلاقات الأمنية بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية.
وصرَّحت قناة كان أن اللواء كميل أبو ركن منسق العمليات الإسرائيلي في فلسطين وحسين الشيخ وزير الشؤون المدنية بفلسطين والمسئول عن العلاقات بين الجانبين، التقيا في رام الله بالضفة الغربية.
وجرى في لقاء فلسطيني إسرائيلي برام الله بحث آلية عودة العلاقات بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية كما كانت سابقاً، بحسب سبوتنيك.
وأشارت القناة إلى أن عودة التنسيق الأمني بين الجانبين وعودة العلاقات أتى بعد مبادرة من الجانب الإسرائيلي ، إذ أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى السلطة الفلسطينية تؤكد فيها التزامها بالاتفاقيات المبرمة بين الجانبية.
في حين صرَّح الوزير حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية بفلسطين، يوم الثلاثاء الفائت، عن عودة العلاقات الأمنية بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية.
ونشر الوزير عبر حسابه على تويتر أن جهود ومطالب الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس بشأن الالتزام الإسرائيلي بالاتفاقيات أفضى إلى نتيجة.