قالت وزارة الدفاع التركية أن أربعة جنود أتراك قتلوا وجرح تسعة ، أحدهم في حالة خطيرة ، في قصف من قبل قوات النظام السوري في منطقة إدلب شمال غرب سوريا يوم الاثنين.
وقالت إن القوات التركية ردت على الهجوم ودمرت أهدافًا في منطقة إدلب. وأضافت أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع القوات التركية مسبقًا بحسب موقع العربية نت.
كما دخلت ثلاث قوافل عسكرية تركية الأراضي السورية من معبر كفرلوسين الحدودي يوم الأحد ، طبقاً لمراقب حرب سوري ، بعد يومين من تصريح الرئيس أردوغان بأن تركيا قد تشن عملية عسكرية في إدلب.
وأسفر ذلك القصف الذي وقع يوم الأحد عن مقتل 14 مدنياً.
وقال بيان وزارة الدفاع التركية إن قصف قوات الحكومة السورية نُفذ “ضد عناصرنا التي أرسلت كتعزيزات لمنع الاشتباكات في إدلب ، على الرغم من تنسيق مواقعهم مسبقًا”.
تمتلك تركيا 12 مركزًا للمراقبة العسكرية حول إدلب ، تم إنشاؤها بموجب اتفاقية 2017 مع روسيا وإيران. العديد منهم منذ ذلك الحين محاطون بقوات النظام السوري المتقدمة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن قوات النظام اشتبكت مع المتطرفين وقوات المعارضة المعتدلة على مشارف سراقب بإدلب ، والتي أصبحت شبه مهجورة بعد أسبوعين من القصف الشديد.
وحققت قوات الرئيس السوري بشار الأسد ، المدعومة من القوات الجوية الروسية ، تطورات سريعة في منطقة إدلب ، آخر معقل رئيسي تسيطر عليه المعارضة في حرب سوريا التي دامت ما يقرب من تسع سنوات – والتي بدأت بعد القمع الوحشي للنظام السوري للاحتجاجات السلمية التي تطالب بالإصلاح وتغيير النظام.
المنطقة هي موطن لحوالي ثلاثة ملايين شخص ، نصفهم تم إجلاؤهم من قبل قوات الأسد من أجزاء أخرى من البلاد بعد أن حاصر النظام السوري مدن بأكملها والتي كانت تسيطر عليها المعارضة وقصفتهم بالغارات الجوية الروسية.
