وزير عدل جمهورية إفريقيا الوسطى في السودان

وزير العدل السوداني ونظيره في جمهورية إفريقيا الوسطى مصدر الصورة/ سونا
0

استقبل وزير العدل السوداني، نصرالدين عبد الباري، نظيره وزيرالعدل المكلف بجمهورية إفريقيا الوسطى السيد جان كريستوف نقوينزا.

ورافق وزير العدل المكلف بجمهورية إفريقيا الوسطى في رحلته إلى السودان، كل من مدير مكتبه، والقاضي المتحري الخاص بمحكمة “بانقي” العليا، بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”.

ومن جهته شكر وزير العدل السوداني، وزير عدل إفريقيا الوسطى على الزيارة من أجل تعزيز علاقات البلدين في المجال العدلي.

هذا وقد قال نصر الدين عبد الباري “إن السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى تجمع بينهما روابط ثقافية وإثنية وإجتماعية واقتصادية وسياسية”.

وأوضح وزير العدل في السودان أن دورهم كقانونيين في إفريقيا يتمثل في وضع أساس قانوني للتعاون بين البلدين “السودان و إفريقيا الوسطى”.

وقدم عبد الباري تنويراً لجان كريستوف، أوضح من خلاله أن وزارة العدل السودانية تضم 14 إدارة، و18 إدارة قانونية موزعة في كل ولاية من ولايات السودان.

موضحاً له أن النظام القانوني في السودان مكون من نظام هجين من القانون الانجليزي والفرنسي، والشريعة الإسلامية.

وبدوره شكر جان كريستوف نقوينزا، جان كريستوف نقوينزا، وزير العدل السوداني على حسن الاستقبال.

كما أكد حرص حكومته في دولة إفريقيا الوسطى، على حضوره لزيارة السودان، بغرض تسليم ملف لوزير العدل السوداني.

كاشفاً عن أن الملف يحوي دراسة حول كيفية تعزيز التعاون والعلاقات بين الدولتين في المجال العدلي.

وفي الاثناء أكد نصر الدين عبد الباري على أنه سيرد على هذه الملف الذي استلمه من نظيره المكلف في إفريقيا الوسطى.

فضلاً عن تقديمه مقترحات ستساعد في التعاون بين البلدين.

هذا وقد أفادت مصادر أن الاجتماع بين الوزيرين ناقش تعزيز الحدود بين البلدين، وأمن على ضرورة تعزيز الرقابة الحدودية، خاصة في ظل الحرب الأهلية التي تشهدها إفريقيا الوسطى.

ووفقاً للمصادر فإن الاجتماع تطرق أيضاً إلى شروط تسليم المتورطين في جرائم الحرب في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وفي هذا الصدد أشارت المصادر إلى القائد الميداني الذي وصفته بالمعروف “نور الديم آدم”، الذي شارك في حركة التشكيلات المسلحة والأسلحة من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت مؤخراً في إفريقيا الوسطى.

وفي السياق تشهد دولة إفريقيا الوسطى هذه الأيام تصاعدًا في أعمال العنف، وذلك على خلفية الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الـ 27 من ديسمبر الماضي.

حيث فاز فيها رئيس البلاد الحالي، فوستان أرشانج تواديرا بولاية ثانية، الأمر الذي أدى لقيام عدد من الجماعات المسلحة المتمردة بشن هجوم واسع النطاق على العاصمة “بانغي”.

ويرجع الهدف من هذا التمرد من قبل المجموعات المسلحة التي لم يتم التوصل إليها حتى الآن، للإطاحة بالرئيس المنتخب.

ووفقاً لتقارير دولية فقد سيطر المتمردين على ثلثي البلاد اللحظة، ومن جهتها أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في كل أنجاء البلاد.

محذرة من استغلال تجار الحرب والمرتزقة من الدول المجاورة، من استغلال هذه الأحداث والمشاركة عسكرياً بهدف كسب السلطة والمال.

فضلاً عن فتح قنوات للتهريب عبر الحدود وغير ذلك من النشاطات الإجرامية.

هذا وقد حذر مراقبون من أن يتأثر دول الجوار بما يحدث في إفريقيا الوسطى، مما يعزز النشاط والعمل في انتقال المرتزقة والعناصر الإرهابية وتهريب البشر.

كما حذر مراقبون من لجوء الشباب السودانيين “العاطلين” عن العمل، والباحثين عن المال، في ظل ظروف السودان الاقتصادية الصعبة والمعقدة، من العمل كمرتزقة للقتال في صفوف الجماعات المسلحة في إفريقيا الوسطى.

مشيرين إلى أن حدوث ذلك من شأنه أن يؤدي إلى كارثة ومشاكل جديدة سيعاني منها السودان على حد تعبيرهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.