وفاة مصطفى حفناوي .. يوتيوبر مصري تحدى المستحيل للوصول إلى القمة
مثلت وفاة الوتيوبر المصري مصطفى حفناوي فاجعة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، سيما وأن الراحل كان ضمن أكثر الشخصيات تأثيرًا عبر الشبكات الاجتماعية ويحظى بمتابعات مليونية عبر الوسائط المختلفة.
وعقب وفاة مصطفى حفناوي أمس الأحد، ضجت الشبكات الاجتماعية بكلمات الرثاء في حق الشاب المصري الذي بدأ رحلته من لا شئ تقريبًا إلى أن أصبح أحد أهم الناشطين بمواقع التواصل.
حلم مصطفى حفناوي
قال الشاب الراحل في إحدى مقاطع الفيديو الخاصة به، إنه يحلم بأن يصبح ممثل ومخرج يجلب الفخر لكل مصري، متخذًا من تلك الأمنية خط سير لحياته المستقبلة، إلا أن الموت كان عائقًا لتحقيق مبتغاه.
وفاة مصطفى حفناوي (25 عام) جاءت بعد تعرضه لجلطة في الدماغ، عجلت بدخوله في غيبوبة تامة، حيث لازم العناية المكثقة إلى أن فاضت روحه، وفقًا لموقع (المصري اليوم).
حينما ولد مصطفى حفناوي في العام 1995 لم تكن أسرته تملك الكثير لتقدمه إليه في طريق وصوله إلى الشهرة، حيث لم تكن الأسرة الصغيرة أو عائلته الكبيرة تعرف طريق النجومية، إلى أن جاء نجلها الصغير.
أكبر تحديات حفناوي
لم يشكل الظهور الأول لمصطفى حفناوي عبر مواقع التواصل أي إحباط، سيما وأنه لم يحظ بذلك الاهتمام الكبير وهو لا يزال في الثامنة عشر من العمر، لكنه لم يفقد الأمل، ورويدًا رويدًا أصبحت مقاطع الفيديو الخاصة به تحظى بالمتابعة والاهتمام مع بداية العام 2015، وبمرور السنوات حقق حفناوي أكثر من مليون متابع على “فيسبوك”، وهو ذات العدد عبر “أنستجرام”.
ومن أكبر التحديات التي خاضها في حياته، هي رحلته مع فقدان الوزن، بعدما خاض تجربة قاسية حتى يصل للوزن الذي يرغب فيه.
وعن تلك الرحلة المرهقة كتب حفناوي منشورًا في سنة 2016 قال فيه: “”هتتعب أوي عشان تعرف تخس، وهتتعب أكتر بكتير لما تخس وتحاول تظبط جسمك بعدها، بس هتفرح وهتنسى كل تعبك لما تعرف تلاقي الهدوم الي عجباك على قدك وشكلها حلو عليك وهتفرح لما تحس انك بقيت انسان مش (……..)، مفيش مستحيل أبدًا، مش بس في أنك تخس، فأي حاجه فحياتك”.
2017 عامه السعيد
في العام 2017 حققًا الشاب الراحل نجاحات باهرة، بداية من تكريم موقع “فيسبوك” له كأحد أكثر الشخصيات المصرية تاثيرًا عبر وسائل التواصل، كما استجاب النجم تامر حسني لدعوة اليوتيوبر بمشاركته الاحتفال بمناسبة عيد ميلاده الثاني والعشرين.
ودائمًا ما شكلت والدة مصطفى حفناوي النصيب الأكبر من اهتمامه، حيث يظهر ارتباطه القوي بوالدته، فكلما حقق نجاحًا يرجع ذلك النجاح لفضل والدته في حياته، وقال في إحدى منشوراته على “فيسبوك”:”كل واحد عنده أمه أحسن أم في الدنيا، بس أنا أمي أحسن من أحسن أم في الدنيا”.
رحلة قصيرة مع المرض
لم تدم معاناة حفناوي مع المرض طويلًا، حيث بدأت صحته تتدهور مطلع شهر أغسطس الجاري، بعدما أكد صديقة المقرب عمرو راضي أنه ذهب معه إلى المستشفى ذات مره، وعادا بشكل طبيعي بعدما تبادلا الضحك والمداعبات.
لكنه وفي اليوم التالي -وفقًا لصديقة عمرو راضي- عاودته الآلام مجددًا، وقام المستشفى بحجزه وأجرى له صور أشعة أثبتت تعرض المخ لجلطة أدت إلى فقدانه الوعي.
وخلال الأيام السابقة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمشاهير، بالدعاء لحفناوي، حيث أبدى الفنان تامر حسني استعداده للتكفل بعلاجه على نفقته الخاصة خارج البلاد، وذك حينما سجل له زيارة في المستشفى.
لتأتي وفاة مصطفى حفناوي وهو في ريعان شبابه، مما جعل من حلمه الذي عمل على تحقيقه بأن يصبح “ممثل ومخرج يفتخر به كل مصري” عصيًا عن التحقيق أمام الموت.