والي غرب دارفور: “القتال توقف وبدأت أعمال النهب”
كشف محمد عبد الله الدومه، والي غرب دارفور عن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات القبلية بالولاية موضحاً أن العدد وصل إلى 132 قتيلاً و 155 جريحاً.
وقال والي غرب دارفور ” طلبنا قوات للمساندة لكنها لم تأت حتى الآن، والقوات المتواجدة لا يمكن أن تواجه الموقف”، بحسب “العربية”.
وأوضح الدومه أن الأوضاع مستقرة نوعاً ما، مشيراً لتوقف القتال، وعودة خدمات الكهرباء والمياه للمدينة، إلا أنه أشار إلى أعمال نهب.
يذكر أن الاشتباكات في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، قد اندلعت منذ الثالث من أبريل.
وفي السياق أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان عن إعلان حالة الطوارئ في إقليم غرب دارفور بعد حدوث اشتباكات قبلية أدت إلى مقتل 40 شخص، بحسب وكالة خبر للأنباء.
وأوضحت مصادر في الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، بأن مجلس الأمن والدفاع السودان، قد قرر إرسال قوات عسكرية صوب مدينة الجنينة من أجل احتواء صراع دارفور القبلي الذي اندلع يوم السبت الماضي وأسفر عن 40 ضحية.
وأعلن اللواء الركن يس إبراهيم يس وزير الدفاع في بيان صحفي بعد الاجتماع عن تشكيل المجلس لجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة منه، للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام.
ويأتي إعلان حالة الطوارئ في غرب درافور بعد اجتماع لمجلس الأمن والدفاع مساء اليوم وفوض القوات النظامية لاتخاذ كل ما يلزم لحسم النزاعات القبلية.
وقرر المجلس أيضاً سن تشريعات قانونية خاصة لتضمن للنظامي أن يحسم الفلتان الأمني بالطرق المشروعة، واحتكار استخدام القوة العسكرية فقط لأجهزة الدولة النظامية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن صراع دارفور القبلي الذي شهدته مدينة الجنينة أودى بحياة 40 شخصًا منذ اندلاعه قبل ثلاثة أيام>
في الأثناء، وجهت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، أمس الأول الأحد، أصابع الاتهام صوب فلول النظام البائد وحملتهم مسؤولية أعمال العنف التي تحدث في دارفور ومناطق أخرى بالسودان.
وصرح الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن، مؤكدًا أن الأحداث التي وقعت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور تعد أحداث مؤسفة وتكررت مؤخرًا، حسبما أفادت (العين الإخبارية).
وأكد بأن عدم إيجاد حلول لمثل هذه الأحداث من شأنه أن يؤدي إلى انفلات أمني خطير، حسب قوله، مشيرًا إلى تواجد فلول النظام السابق داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية تحديدًا.
وقال: “ليس من مصلحة النظام البائد حدوث استقرار وانتصار للثورة وتحقيق أهدافها، مما يجعله يحيك المؤامرات لخلق الفوضى في عدد من المناطق وتحديدًا درافور“.