الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير أربعة منازل في اليمن
يتواصل هطول الأمطار الغزيرة على مناطق مختلفة في اليمن، محدثةً سيولاً مرعبةً وفيضانات شديدة، تأخذ معها البيوت والبشر، ملحقةً بالناس البسطاء مزيداً من الأضرار، ليبقوا بلا سكن أو مأوى، بعد انهيار منازلهم.
فتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات، تُظهر انهيار اليوم الأربعاء، أربعة منازل في مديرية صنعاء القديمة في اليمن، بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة للغاية.
وقال أحمد الصماط، مدير عام مديرية صنعاء القديمة، بحسب روسيا اليوم: “إن المنازل المنهارة شملت منزلين قديمين خاليين من السكان غرب الجامع الكبير أحدهما مكوّن من 4 طوابق، والآخر من طابقين، وتسببا في قطع طريق، بالإضافة إلى منزلين في حارة صلاح الدين أحدهما انهار جزئياً”، لافتاً إلى إخلاء منزلين آخرين في حارة بروم، كإجراء احترازي، عقب ظهور تشققات وتصدعات كبيرة فيهما.
وطالب الصماط، الهيئة العامة، بالحفاظ على صنعاء التي تعد من المدن القديمة المأهولة بالسكان من القرن الخامس قبل الميلاد، والمعالم التاريخية والمدن الأثرية في اليمن، وإزالة الأجزاء المتبقية من المنازل المنهارة كونها تشكل خطورة على المنازل المجاورة.
وتضرب السيول في اليمن، مؤخراً، منازل وممتلكات الآلاف من المواطنين اليمنيين، والتي ترميهم في الطرقات، بلا مأوى بعد انهيار منازلهم وغرقها، بسبب الفيضانات الشديدة.
وعلى صعيد متصل، أدى هطول الأمطار الغزيرة الإثنين الماضي، إلى تدمير وانهيار سد الرونة بمديرية ثلا جنوب محافظة عمران، وبدء تدفق السيول منه باتجاه مدينتي عمران وشبام كوكبان التاريخية.
كما أعلنت الوحدة التنفيذية للحكومة لإدارة معسكر النازحين داخلياً، في 3 أغسطس/ آب الجاري، إن أكثر من 2600 عائلة في مأرب وحجة وأبين وضايل، أصبحت في الشوارع بلا مأوى جرّاء هطول الأمطار الغزيرة التي أدت إلى تشكل السيول وجرف خيامهم ومنازلهم المصنوعة من القش.
ووجهت الوحدة بضرورة توزيع الأموال على العائلات التي تضررت بسبب الأمطار الغزيرة ومساعدتها على الانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، وبناء منازل متينة، في مدينة مأرب التي تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القتال من مناطقهم الأصلية.
ويشهد اليمن بمختلف مدنه في الآونة الأخيرة، أزمة حقيقية وإنسانية جرّاء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تجعل آلاف اليمنيين بلا مأوى، وتُكبدهم خسائر مادية فادحة، وسط مخاوف من سقوط المنازل على رؤوس ساكنيها، في ظل عجز خدمي وحكومي وعدم القدرة على تقديم المساعدة والترميم.