موريشيوس تشهد أسوء كارثة بيئية في تاريخها
ذكرت شركة “ميتسوي أو إس كاي لاينز” المشغلة لناقلة النفط اليابانية التي ارتطمت بالشعاب المرجانية قبالة شواطئ موريشيوس ، أن الناقلة انشطرت إلى نصفين .
وأضافت الشركة في تقريرها الأخير أن الناقلة انشطرت إلى نصفين يوم أمس السبت ، مما أدى إلى تسرب حوالي ألف طن من المواد النفطية إلى البحر .
وأضاف التقرير أن ” السفينة كانت قد ارتطمت بالشعب المرجانية في 25 تموز \ يوليو الفائت ” ، مشيرة ً إلى أن انقسامها كان حتمياً .
وتابعت الشركة ” إن التقديرات تشير إلى تسرب كمية لا يمكن استردادها من وقود السفينة ” ، حيث أن هناك 90 طن باقي في السفينة تسارع الفرق المختصة إلى سحبهم .
هذا التسرب اعتبره البعص ” أسوأ كارثة بيئية في تاريخ موريشيوس ” خصوصاً انه مقابل للمساحات المحمية من غابات الأيكا الساحلية ، إضافة إلى أنه هدد الحياة البحرية .
وبدورها ، قالت شرطة بورت لويس التابعة لسلطات الجزيرة أن الخطة التي يتم العمل بها تعتمد على سحب ثلثي الحطام الأمامي ، ومن ثمة إغراق السفينة تجنباً لأي كارثة أخرى في المستقبل .
ووجهت أصابع الاتهام للجهات الحكومية المسؤولة في الجزيرة ، لأنها لم تتخذ أي إجراء منذ لحظة تصادم السفينة في 25 تموز وحتى يوم أمس السبت 15 آب ، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية .
حيث صرحت الأخيرة بأنها لم تقم بارتكاب أي خطأ ، كما أنها ستقوم برفع دعوة قضائية على الشركة اليابانية المسؤولة عن تشغيل السفينة .
و قالت رئيسة جمعية الحفاظ على الحياة البحرية في موريشيوس ” جاكلين سوزير ” ، أن بعض بقايا النفط تسربت من السفينة إلى المحيط ، مهددة بذلك الحياة البحرية .
ومن الجانب الياباني ، خرج شينجيرو كويزومي وزير البيئة ليقدم اعتذاراته عن الحادثة ، مؤكداً أن حكومته ستقوم بإرسال فريق ياباني متخصص من أجل تقييم الاضرار الكبيرة .
ويقدر بعض العلماء أن تأثير التسرب لم يظهر بعد، ولكن الأضرار الناجمة لها أثر سيء على اقتصاد موريشيوس الذي يرتكز بشكل أساسي على القطاع السياحي ، من الممكن أن يمتد لعشرات السنين .
[…] موريشيوس تشهد أسوء كارثة بيئية في تاريخها […]