السودان .. الشيوعي يهاجم الولايات المتحدة بعد الإزالة من قائمة الإرهاب
هاجم الحزب الشيوعي السوداني، الولايات المتحدة ، رغمًا عن القرار الذي صدر الإثنين بإزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية السوداء.
ووصف الشيوعي إصدار الولايات المتحدة لقرار إزالة السودان من قائمة الإرهاب بأنه عملية ابتزاز تهدف لتحقيق أطماع أمريكيا بالتطبيع مع إسرائيل، وفقًا لموقع (الراكوبة) السوداني.
وقال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، إن الولايات المتحدة كان من الأجدر أن ترفع السودان من قائمة الإرهاب فور سقوط النظام السابق وليس بعد عام ونصف، حسب قوله.
ووجه الخطيب انتقادًا لاذعًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها لم تتجاوب مع ثورة الشعب السوداني، لكنها عملت على ابتزازه للتطبيع مع إسرائيل.
وأكد أن مثل هذا الإجراء تم في السابق حينما فٌصل الجنوب، ولم يكن هدف أمريكيا حينها محاربة الإرهاب، قائلًا إن الإرهاب تصنعه المظالم.
وأضاف: “الدول الرسمالية الكبرى تريد نهب موارد البلاد الفقيرة، لذلك تعمل على فرض تلك العقوبات”.
في الأثناء، رحب تجمع المهنيين السودانيين اليوم الثلاثاء، برفع اسم بلاده من القائمة الأمريكية لـ”الدول الراعية للإرهاب”، معتبرا إياه “انتصارًا مستحقًا للثورة”.
والإثنين، قالت سفارة واشنطن لدى الخرطوم، إن قرار إلغاء تصنيف السودان “دولة راعية للإرهاب” بات ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر الجاري.
وأفاد بيان تجمع المهنيين (قائد الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالرئيس عمر البشير عام 2019) بأن رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب هو “انتصار مستحق لشعب السودان بفضل ثورته المجيدة التي أطاحت برعاة الإرهاب من سدة الحكم”.
وتابع أن القرار يمثل “عودة السودان للأسرة الدولية ووضعه الطبيعي ويفتح الباب للبناء والنماء، وهي وعود ثورتنا المجيدة التي تنتظر التحقيق”، وفقًا لوكالة (الأناضول).
كما أعرب تجمع المهنيين، عن تطلعه لاتخاذ المؤسسات المالية والتشريعية بالسودان، التدابير اللازمة للإفادة القصوى من هذه الخطوة، من خلال التبادل مع العالم على أسس الندية والمنافع المتبادلة، حسب البيان ذاته.
وفي 23 أكتوبر الماضي، شكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتدرج الولايات المتحدة منذ عام 1993، السودان على “قائمة الدول الراعية للإرهاب“، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.