أوضحت وزارة الصحة العامة في لبنان أنها قامت ومنذ الأعلان عن تجربة لقاحات عدة في العالم بالاتصال بالجهات المعنية لتزويدها بجميع المعلومات
ولفتت وزارة الصحة في لبنان الى انه “بناء على المعطيات التي توافرت لوزارة الصحة العامة، ومن أهمها الفعالية واعتماد اللقاح من قبل مرجعيات عالمية، وهي الأساس في تسجيل واعتماد أي دواء في لبنان، تم اختيار لقاح فايزر الذي استوفى تلك الضوابط واستحصل على ترخيص للاستخدام الطارىء Emergency Use Authorization، كما استحوذ على موافقة اللجنة العلمية في وزارة الصحة، وسيحصل لبنان على اللقاح في منتصف شهر شباط على دفعات ليتم تغطية 15% من المواطنين”، مشيراً الى أن “لقاح فايزر يتم استعماله حاليا في الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى ويتم تلقيح العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية كخطوة أولى”.
وأوضحت انه “بالتزامن قامت الوزارة بالتفاوض مع منصة كوفاكس العالمية للحصول على لقاحات إضافية التي ستعتمد لاحقا من قبل منظمة الصحة العالمية لتغطية 20% اضافية من المواطنين تباعا، وفق خطة اللجنة الوطنية المشرفة على لقاحات كورونا، ومن ضمن الاستراتيجية المعتمدة من قبل وزارة الصحة العامة، تسريع التسجيل لأي لقاح يستوفي المعايير المعتمدة من دون استنسابية لتوفيره عبر القطاع الخاص ضمن القوانين اللبنانية المرعية الاجراء من حيث التسجيل والتسويق” .
أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، الأحد، تسجيل 1754 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، منها 1744 حالة محلية و10 حالات وافدة، ليترفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 171 ألف و226 حالة.
وأكّدت الوزارة في بيانها حول الموقف الوبائي، تسجيل 15 حالة وفاة جديدة بالفيروس، ما يرفع عدد ضحايا وباء كورونا في البلاد إلى 1394 حالة.
كما أشارت الصحة اللبنانية إلى تسجيل 1075 حالة شفاء جديدة من مرض كورونا، منها 425 حالة في العناية المركزة، ليصل عدد المتعافين من فيروس كورونا في لبنان إلى 122 ألف و547 حالة.
وأعلن لبنان في وقت سابق اليوم، تسجيله أول حالة من الطفرة الجديدة من فيروس كورونا، حيث ظهرت الإصابة لدى مسافرة قادمة من العاصمة البريطانية لندن.
وأوضح وزير الصحة في لبنان عبر تغريدة له على “تويتر” أن المصابة دخلت لبنان بتاريخ الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري.
وبدوره حث وزير الصحة في لبنان القادمين من المملكة المتحدة ومن خالطوا المسافرة بالتنبه وتباع الإجراءات الوقائية المطلوبة والموصى بها.
هذا وقد أكدت الصحة في لبنان أنها تعمل على متابعة الحالة المصابة ومن خالطوها.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، في وقت سابق، إن بلاده ستوقع اتفاقاً خلال الأسبوع الجاري، لشراء اللقاح “فايزر – بيونتيك” المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19، لافتاً إلى أن الدفعة الأولى منه ستصل لبنان بعد 8 أسابيع.
وأكّد حسن، أنه رغم شح النقد الأجنبي في لبنان فإن الحكومة “تتوقع إبرام صفقة بنحو 18 مليون دولار هذا الأسبوع للحصول على إمدادات اللقاح”، بحسب وكالة رويترز.
وكان قد جرى اجتماع بين رئيس الحكومة المنتهية ولايته حسان دياب والبنك المركزي، تم خلاله توفير الدفعة الأولى من ثمن لقاح لقاح “فايزر – بيونتيك” وقيمتها 4 ملايين دولار.
وكانت السلطات اللبنانية قد انضمت لخطة “كوفاكس” العالمية المدعومة من منظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات للدول الأكثر فقراً.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، فرضت الحكومة اللبنانية الإغلاق العام لمدة أسبوعين في محاولة منها للسيطرة على انتشار الجائحة.
هذا ولم تنخفض أرقام الإصابات والوفيات في لبنان في فترة الإقفال، إلا أن الجهاز الصحي تمكن جزئيا من تعزيز إمكاناته وزيادة أعداد الأسرّة المخصصة للعناية بمرضى الحالات، وفي هذا السياق قال حسن: ومع امتلاء المستشفيات قال حسن: “يتم العمل إضافة 200 سرير جديد بوحدات الرعاية المركزة خلال شهرين ليصل الإجمالي إلى 700 سرير”.
