شيع آلاف السودانيين اليوم صباح اليوم الثلاثاء جثمان شاب قٌتل تحت تعذيب قوات الدعم السريع أثناء احتجازه بإحدى المراكز التابعة لها.
وبدء موكب التشييع من أم درمان مرورًا بمنطقة شمبات بالخرطوم بحري التي يوجد فيها مقر الاحتجاز الذي قتل فيه الشاب بهاء الدين نوري، على أن بلغ موكب التشييع منطقة الكلالة جنوبي الخرطوم.
ووفقًا لصحيفة (السوداني) طالب المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بعدم اعتقال المدنيين من جانب قوات الدعم السريع.
وشدد بأن اعتقال المواطنين لابد يتم بواسطة قوات الشرطة، لأنه من صميم أعمالها وواجبها الأصيل تجاه الأمن الداخلي، وأن قوات الدعم السريع لا يجب أن تمارس الاعتقال.
وأكدت الحرية والتغيير على النيابة العامة بتفتيش جميع مقار قوات الدعم السريع في جميع أنحاء السودان، وضرورة إغلاق أماكن الاحتجاز الخاصة بهم.
وطالب منبر السلام العادل من رئيس مجلس السيادة في السودان، عبدالفتاح البرهان، بضرورة البت في شأن سلطات الدعم السريع.
هذا ويطالب منبر السلام العادل بحصر سلطات الدعم السريع بعيداً عن لعب أي أدوار شرطية أمنية، أوي أدوار مخولة للنيابة العامة، بحسب موقع صحيفة “السوداني”.
على صعيد متصل بأحداث مقتل الشاب بهاء الدين نوري، علق منبر السلام العادل على الحادثة التي عرفت إعلاميًا بشهيد منطقة الكلاكلة، بأن موته لم يكن الأول من نوعه، فقد أوضح المنبر أن هناك حوادث مشابهة في الفترات السابقة.
واستنكر منبر السلام العادل عبر بيان له سلوك الدعم السريع الذي وصفه بالغير قانوني، مشيراً إلى أن مثل هذا السلوك يشوه صورة القوات النظامية.
كما طالب المنبر بإطلاق سراح كل المعتقلين المتواجدين داخل مقرات الدعم السريع، حيث يرى المنبر أنه لا داعي لوجودها من الأصل.
ولفت البيان في ذات الوقت إلى الأدوار الوطنية التي لعبها الدعم السريع في أوقات سابقة، مطالباً بأن يقتصر دور القوات في الجانب العسكري فقط.
هذا إلى جانب مطالبة البيان إلى استنفار الدعم السريع للاسهام في تحرير حدود السودان مع إثيوبيا، إذ يُعتبر ذلك من صميم عملها وواجبها الوطني، بدلاً من القيام بأعمال لا تمت لصلاحياتها بصلة، وفقًا للبيان.
