البيشمركه .. عوائق جديدة أمام نازحي نينوى
أفادت بعض المصادر في محافظة نينوى أن قوات من عناصر البيشمركه تمنع المهجرين من العودة إلى منازلهم في مناطق الكوير والخازر التي تسيطر عليها .
حيث أوضح أحمد الحديدي أحد أعضاء مجلس عشائر نينوى أنه ” مايزال هناك الآلاف من النازحين في المخيمات لأسباب مختلفة بينها سياسية وعشائرية وأخرى أمنية ” .
وأضاف أن ” هناك العديد من العوائل النازحة يمنعون من العودة لمناطقهم وقراهم لأسباب سياسية، وهذا مايحدث مع العوائل النازحة في مخيمات حسن شام والخاز شرقي مدينة الموصل ” .
هذا واشار الحديدي إلى أن قوات البيشمركه هي من تقوم بمنع العائلات من العودة من مخيمات اللجوء ، وذلك على الرغم من كون مناطقهم محررة منذ فترة طويلة ، وفقاً للمعلومة .
وفي السياق نفسه ، أوضحت منظمات حقوقية في العراق أن الإيزيديين من سكان منطقة سنجار وسهل نينوى عانوا من الإرهاب و التهجير ، و 70 % منهم لم يعودوا إلى مناطقهم .
وقال قصي الشبكي عضو لجنة حقوق الانسان النيابية في تصريح له أن ” الحكومات المتعاقبة بعد التحرير لم تستطع اعادة النازحين في سنجار الى مناطقهم، وخاصة الإيزيديين حيث مازال اكثر من 70 بالمئة منهم خارج هذه المنطقة ” .
و أضاف أن ” هناك مخاوف في سنجار من عودة الارهاب الى هذه المنطقة، من خلال قيام الحكومة باحداث تغييرات امنية خاصة بعد اتفاق الكاظمي مع الاقليم حول سنجار ” .
كما أشار إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم الاستقرار في المنطقة هو تعاقب الحكومات الغير مجدي ، والذي ولد عدم الثقة بين الجهات الأمنية الحكومية وسكان المنطقة من الأقليات .
ويذكر أن أبناء الطائفة الإيزيدية كانوا يتخذون من إقليم سنجار مكاناً لهم ، قبل أن تبدأ الهجمات الإرهابية التي أدت إلى تهجير و قتل الإيزيديين ، وسط تقاعص حكومي كبير .
حيث كان مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في الحكومة العراقية قد عقد اتفاقاً مع أعضاء في حكومة كردستان على إدارة منطقة سنجار المتنازع عليها بشكل مشترك .
وعلى هذه الاتفاقية علق قصي الشبكي النائب عن محافظة نينوى بالقول إن ” رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مطالب بالكشف عن خفايا الاتفاق بين الكرد وبغداد حول نشر البيشمركة في سنجار “.