المرعاش : تركيا تسعى لإفشال الحوار السياسي الليبي مالم يحقق أطماعها
أوضح المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش بأن تركيا ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لإفشال الحوار السياسي الليبي مالم يحقق أهدافها ومطامعها.
وبحسب موقع (المرصد) الليبي، أكد المحلل السياسي بأن تركيا تهدف من تطوير مطار مصراته إلى مغازلة سكان هذه المدينة وخصوصًا من تعتبرهم أحفاد العثمانيين.
والهدف الثاني وفقًا للمرعاش هو تجهيز المطار بمعدات يمكن استخدامها عسكريًا من قبل البعثة العسكرية التركية الموجودة هناك منذ أكثر من عام.
وأضاف: “ثالثًا تحقيق أرباح مباشرة لعائلة أردوغان وصهره من خلال التكليف المباشر وغير الخاضع للمناقصات العالمية التي جرى العرف عليها في مثل هكذا مشاريع كبرى”.
وشدد المرعاش على أن تركيا منذ شهر تعمل على التشويش على الحوار السياسي الليبي لأنا استشعرت أنه لا يتماشى مع مطامعها السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ومضى قائلًا: “تركيا تسعى إلى إعادة الصراع إلى المربع الأول رغم التقدم الحاسم في لجنة الـ10 العسكرية”.
وأكد بأن تركيا لا تريد أي حل في ليبيا مالم يحقق أطماعها التوسعية، محذرًا من الدور الذي تلعبه أنقرة لإعادة أجواء الحرب وبقوة.
واستطرد: “الليبيين لن يقبلوا برهن بلادهم وسيطرة الأتراك على مقدراتهم”.
وحذر المرعاش من اختيار شخصيات للمجلس الرئاسي أو لرئاسة الحكومة مقربة من تركيا، لأن ذلك سيعود بانهيار العملية السياسية برمتها ويسهم في عودة الصراع المسلح مرة أخرى، حسب قوله.
إخراج ميليشيات تركيا
قال إبراهيم الدرسي عضو مجلس النواب ، أنه يشك في إمكانية إخراج تركيا لميليشياتها من المرتزقة السوريون المنتشرون في غرب ليبيا.
وأوضح الدرسي أن تركيا تحاول من خلال تواجد المرتزقة السوريون في ليبيا أن تضمن مكاسب لها في ملفات أخرى.
وصرَّح الدرسي أن قرار سحب الميليشيات من ليبيا والمسلحين سيُطبق بعد أن قام مجلس الأمن بتبني الاتفاق العسكري في غدامس.
تركيا لا تريد إخراج مرتزقتها من ليبيا وتعمل على تفعيل وجودهم من خلال إبرام الاتفاقيات المشبوهة مع حكومة الوفاق.
وبرأي الدرسي ما سيعمل على إجبار تركيا على سحب مرتزقتها من ليبيا هو المطالبة الدولية بتنفيذ قرار مجلس الأمن.
ولفت الدرسي إلى الجهود الأمريكية في الملف الليبي والتي تدفع نحو الحل السياسي السريع في ليبيا، بحسب المرصد.
كما أن الدبلوماسية الأمريكية تسعى إلى إخراج الميليشيات المسلحة من خلال الضغط على حكومة الوفاق وداعميها في تركيا وقطر.