سجن عدرا السوري يخفض عدد نزلائه إلى النصف
أكد العميد يوسف كرم رئيس سجن عدرا في العاصمة دمشق في تصريح له أنه تم تخفيض عدد النزلاء ( من الذكور و الإناث ) إلى النصف في الفترة الأخيرة .
وقال العميد أن ” الفضل في خفض عدد السجناء إلى النصف بسبب مرسوم العفو الصادر عن رئيس الجمهورية بشار الأسد، إضافة إلى الرعاية والمتابعة القضائية من وزارة العدل ” ، وفقاً لقناة العالم .
و نوه كرم إلى ضرورة دعم السجين وتأهيله ، حيث قال أن ” الإنسان الذي يدخل السجن هو ابن المجتمع وهناك حرص على تعليمه وتأهيله حتى يعود إنساناً صالحاً” .
كما أوضح أن ” نسبة الذين حصلوا على شهادة أو من تعلّم مهنة في السجن ما بين 30 إلى 40 بالمئة من عدد السجناء ” .
و أشار إلى أن عدد نزلاء سجن عدرا ارتفع خلال الأزمة السورية بشكل كبير ، ولكن مؤخراً وصلت الأعداد إلى 6500 سجين من الذكور ، و 400 سجين من الإناث .
وفي سياق متصل ، أطلقت العديد من المنظمات الإنسانية تحذيراتها فيما يخص الأوضاع داخل سجون سوريا وإمكانية أن تصبح بمثابة القنبلة الموقوتة التي تساعد على تفشي فيروس كورونا لدى النزلاء.
حيث أطلقت تلك المنظمات جرس الإنذار في وجه الحكومة السورية خشية تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون سوريا ، معربة عن قلقها بشأن الاكتظاظ وانعدام الخدمات الطبية اللازمة لأن يعرض حياة عشرات الآلاف لخطر محدق.
وأبدت الباحثة في منظمة العفو الدولية ديانا سمعان قلقها في حال تفشي الفيروس في الأفرع الأمنية أو في السجون المدنية السورية لأن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة.
ومضت في القول في تصريحاتها لوكالة (فرانس بريس) “تبيّن في السنوات التسع الأخيرة أن القوى الأمنية ورؤساء الأفرع الأمنية لا يقدمون أي نوع من الرعاية الصحية لأمراض تعدّ بسيطة مقارنة مع كورونا”.
ويتواجد في السجون السورية ومراكز الاعتقال التابعة للنظام السوري والتي تضيق بعشرات الآلاف من المساجين، فيهم الكثيرون ممن اعتقلوا بسبب مشاركتهم في المظاهرات الاحتجاجية أو لكونهم أبدوا رأيًا سياسيًا مخالف للنظام، وذلك وفقًا لما تقوله منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
وغالبا ما يوضع هؤلاء في زنازين ضيقة ومكتظة تشكل بيئة حاضنة لانتشار الأمراض ويُحرمون من الغذاء الكافي والرعاية الصحية والتهوية.