عقب القصف الأخير.. سوريا تطالب بإجراءات حازمة وفورية ضد إسرائيل
بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع سورية وإيرانية ليل الخميس-الجمعة، طالبت سوريا في رسالة بعثتها إلى الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الغارات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الجمعة، إن “استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر والضوء الأخضر الذي تعطيه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن الدولي”، بحسب (سانا).
وأكّدت الوزارة في بيانها، أن “مثل هذه الاعتداءات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وأن استمرارها مرفوض ولن يمر دون عواقب”.
كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي فجر الجمعة، يمثل “انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصورايخ من فوق الأراضي اللبنانية من شمال مدينة طرابلس والتي استهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي”.
ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل تعمل على مواصلة قصفها لمواقع سورية لإطالة عمر الأزمة السورية وإعاقة تقدم الجيش السوري وحلفاءه للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وطالبت الوزارة في ختام بيانها، بعض أعضاء مجلس الأمن بكسر صمتهم “المتعمد” واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
وأضافت، على مجلس الأمن أن “يُلزم اسرائيل بقراراته 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب”.
ووفقاً لوسائل إعلام سورية محلية، تمكنت الدفاعات الجوية السورية، بالأمس، من التصدي لعدوان إسرائيلي حاول استهداف موقع البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماه.
وقالت مصادر أمنية إن “طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من فوق الأجواء اللبنانية باتجاه مركز البحوث العلمية في مصياف، والدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها”
وأشارت المصادر إلى أنه “”بحسب المعلومات الأولية فقد اقتصرت أضرار العدوان الإسرائيلي على الماديات والعمل جار حاليا على تقييم الأضرار بالكامل”.
من جانبه، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق اليوم، عن سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى من جنسيات غير سورية يُرجح أنهم من الحرس الثوري الإيراني أو من العاملين معه جرّاء القصف الإسرائيلي الذي استهدف سوريا فجر الجمعة.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن “القصف الإسرائيلي الذي نفذّ ليل الخميس – الجمعة استهدف مراكز عسكرية للجيش السوري والميليشيات الإيرانية ومستودعات ضمن معامل الدفاع غرب مدينة مصياف بريف حماة”.
وأضاف المرصد السوري أن تلك المنطقة تنتشر فيها “ميليشيات إيرانية من جنسيات سورية وغير سورية”، مشيراً إلى “توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة العسكرية، وسط معلومات تؤكد وجود خسائر بشرية”.
ووفقاً للمرصد، فقد بلغ عدد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية خلال العام الجاري 38 ضربة جوية.