وصل الخرطوم مساء الأمس الإثنين، مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، في زيارة غير محددة المدة.
والتقى مدير المخابرات المصرية، قادة الحكومة الانتقالية السودانية، رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان “حميدتي”، ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، وفقاً لـ“الراكوبة نيوز”.
وبحث مدير المخابرات المصرية مع القادة السودانيين، كل على حدة، بحث تعزيز العلاقات بين البلدين “مصر والسودان”، هذا وقد جرت اللقاءات في القصر الجمهوري الرئاسي وسط الخرطوم.
ومن جهته أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، بدور مصر في دعم ومساندة السودان.
وفي المقابل أكد مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، استعداد بلاده الكامل لتقديم المساعدة إلى السودان من أجل تجاوز الفترة الانتقالية.
وعلى صعيد منفصل، صرَّح السودان أمس الاثنين، عن رفضه المشاركة في اجتماع ثلاثي بخصوص ملف سد النهضة، رداً على تلقيه دعوة لمتابعة التفاوض الثلاثي المباشر.
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية في السودان عبر بيانها، إنه “استنادا على مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي عقد الأحد 3 يناير، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين مساء نفس اليوم”.
وتابع البيان أن السودان: “لم يتلق ردا على طلبه، وبدلا من ذلك تسلم دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر”.
الأمر الذي وضع السودان أمام حتمية التحفظ على المشاركة في اجتماع اليوم الاثنين، بحسب سكاي نيوز.
وأكدت الوزارة أن قرار السودان جاء “تأكيدا لموقف الخرطوم الثابت، بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي، لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة”.
وشددت وزارة الري والموارد المائية السودانية على “تمسكها بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي، إعمالاً لمبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، على أن يلعب الخبراء دورا أكثر فعالية في تسهيل التفاوض”.
هذا وكان قد اتفق كل من مصر، السودان، وإثيوبيا، على عقد اجتماعات مع فريق من خبراء الاتحاد الإفريقي، خلال الأسبوع الجاري، لبحث أزمة “سد النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك بعد الاجتماع الذي انعقد بالأمس بحضور وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، عبر تقنية الفيديو، برعاية من الاتحاد الإفريقي “راعي المفاوضات”.
وقد قالت وزارة الري في السودان، قبل يومين، أن الاجتماع خلص إلى تبني المقترح السوداني، لقيام اجتماعات بين الدول الثلاث وخبراء الاتحاد الإفريقي.
وسيتم من خلال هذه الاجتماعات التي من المنتظر أن تجري هذا الأسبوع، تحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين الدول الثلاث، فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة.
