نفوق أسماك في سد الحسكة يُنذر بكارثة حيوانية
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور نفوق أسماك في سد الحسكة الواقع بالريف الجنوبي للمحافظة والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الصور أظهرت نفوق أسماك باعداد كبيرة جداً تُقدَّر بمئات الآلاف، بالتزامن مع غياب وجبة السمك عن المائدة السورية بسبب غلاء ثمنها.
وعن سبب نفوق الأسماك في سد الحسكة تحدث مدير الثروة السمكية في الحسكة زياد برجس، مستبعداً أن يكون بسبب تدني درجات الحرارة أو وقوع تلوث نفطي، بحسب سناك سوري.
وأوضح برجس أنهم لم يتمكنوا من معاينة الموقع وأخذ عينات لتحليلها واتخاذ الإجراءات اللازمة، بسبب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة.
وأشار برجس أنه من خلال معاينة الصور تبيَّن أن السمك النافق ليس من نوع المشط، الذي يموت بانخفاض درجات الحرارة.
كما نوَّه برجس إلى وجود عدد من الطيور نافقة أيضاً مع الأسماك ما يُشير إلى حالة تسمم بفعل سم قوي وهو ما يُفسر أيضاُ نفوق أسماك السد بهذه الكمية الكبيرة.
وتوقع برجس أن يكون السبب وراء نفوق أسماك سد الحسكة واحد من احتمالين إما جهل من قبل الصيادين الذين قاموا بتسميم السمل، أو الاحتمال الأكثر ترجيحاً أن تكون العملية مقصودة في موسم تفريخ السمك للقضاء على الثروة الحيوانية في السد.
وبانتظار وصول عينات من الأسماك النافقة لتحليلها في مختبرات المركز، إذ أكد برجس أنهم يعملون بجهد كبير للحصول على تلك العينات.
هذا وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على آبار النفط في دير الزور والحسكة، وتحرم السوريين من عائدات النفط السوري.
إذ وصل إنتاج الإدارة الذاتية الكردية من النفط إلى 100 ألف برميل يومياً، حيث تقوم قسد بزيادة معدل الإنتاج في الآبار التي تسيطر عليها.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلامية فإن معدل إنتاج قسد للنفط في محافظتي دير الزور والحسكة وصل إلى 100 ألف برميل في الآبار التي تسيطر عليها هذا العام.
وجاء في تقرير خاص إن: “معظم عائدات النفط تذهب لتمويل التشكيلات المسلحة لتحالف قوات سوريا الديمقراطية والهيئات الإدارية والرعاية الصحية والتعليم في المنطقة الشمالية الشرقية، ويبيع الأكراد بعض النفط عبر وسطاء للحكومة السورية“.
إذ استطاع الأكراد زيادة الإنتاج النفطي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر شراكتهم مع شركة النفط الأمريكية دلتا كريسنت إنرجي لتستثمر في حقول النفط السورية المسيطر عليها.
كما تواصل القوات الأمريكية في سوريا من سرقة النفط من المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري وتهريبه عبر الأراضي العراقية إلى قواعدها .