الخارجية الإماراتية تدعو السودان وإثيوبيا لـ”التهدئة”
دعت وزارة الخارجية الإماراتية، كل الخرطوم وأديس أبابا لتهدئة الأوضاع بشأن خلافات الحدود والعمل على تجنب التصعيد.
هذا وقد أعربت الخارجية الإماراتية عن قلقها من ما يحدث لتطور الأوضاع بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة في الحدود بين البلدين، بحسب صحيفة “السوداني”.
وجاء في بيان الخارجية الإماراتية، بأنها تتطلع وتأمل في أن يتفادى البلدين التصعيد، وأن تعود المنطقة لهدوئها المعتاد، مؤكدة دور البلدين في استقرار إفريقيا والمنطقة.
مشيرة إلى العلاقات القوية التي تربط الإمارات بالخرطوم وبأديس أبابا كذلك، مشددة على ضرورة توقف الأعمال التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر، وبدء الحوار.
وفي السياق قال السودان على لسان وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، أن بلاده لم تتجاوز الحدود السودانية الإثيوبية الدولية المتفق عليها.
وأشار السودان إلى عدم الخلاف بينه وبين إثيوبيا فيما يتعلق بحدود البلدين، أو كما قال الوزير السوداني، “هو أمر لا ينكره الإثيوبيين” ويقصد الحدود المتفق عليها بين البلدين، بحسب “أخبار السودان”.
هذا وقد قال وزير الخارجية المكلف في السودان، إن الخطوة التي من المفترض أن تحدث، هي تخطيط الحدود، وزيادة العلامات الإرشادية.
كما رد وزير الخارجية السوداني على تصريحات المسؤولين الإثيوبيين الذيم اتهموا السودان بالتوغل وانتهاك الأراضي الإثيوبية.
بقوله أن هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مضيفاً أن بلاده لا ترغب في التصعيد مع الجارة أثيوبيا، كما أنها تأسف لما يحدث من اعتداءات في الأراضي السودانية.
لافتاً إلى أن السودان لا يريد أن يتفاغم الخلاف بما يدعوا اللجوء إلى حلول إقليمية أو أممية، وإنما يرغب في أن يكون الحل ثنائي بين البلدين.
وفي سياق متصل تمكن الجيش السوداني اليوم الثلاثاء من العثور على جثة سيدة سودانية سادسة قامت بتصفيتها ميليشيات إثيوبية رفقة خمس أخريات ومعهم طفل.
وعثر قوات الجيش السوداني ،الإثنين، على خمس جثث لسيدات سودانيات سقطوا قتلى على إثر الهجوم الذي شنته ميليشيات إثيوبية على أراضي زراعية داخل الحدود السودانية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن جثة السادسة التي عثر عليها اليوم هي لسيدة تدعى خديجة جمعة، قتلت عن عمر يناهز الـ 65 عامًا، وفقًا لموقع (سودان تربيون).
وكشفت المصادر بأن السيدة السادسة تمت تصفيتها في مكان مختلف عن الذي وجدت فيه الجثث الخمس الأخرى في منطقة “الليلة” المتاخمة للشريط الحدودي مع إثيوبيا.
وشنت ميليشيات إثيوبية هجومًا على منطقة زراعية أثناء عمليات حصاد محصول الذرة، حيث تدخل الجيش السوداني ولاحق القوة المعتدية.
وطالب تجمع الأجسام المطلبية ولجنة أراضي الفشقة، القوات السودانية بالتقدم نحو معسكر “قلع لبان” السوداني، الواقع تحت سيطرة للميليشيات الإثيوبية لحوالي 24 عامًا.
وقالت التجمع إن معسكر “قلع لبان” يعتبر من أهم المناطق في منطقة الفشقة الصغرى، مطالبًا القوات المسلحة بتأمين كل الحدود السودانية والانتشار وسد الثغرات التي تسببت في أحداث القتل والنهب.