حقوق الإنسان الإثيوبية ترصد مقتل 80 مدنيًا على الشريط الحدودي

جنود إثيوبيون في المنطقة الحدودية مع السودان \ الجزيرة
0

قالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية (حكومية) إنها رصدت مقتل ما يزيد عن 80 مدنيًا جراء هجوم مسلح جرى يوم أمس الثلاثاء، بمنطقة بني شنقول غومز والواقعة على الشريط الحدودي مع السودان.

جاء ذلك الإعلان على لسان المستشار الكبير في المفوضية، آرون ماشو، الذي صرح لوكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء، ونقلت تصريحاته قناة (روسيا اليوم).

وقال ماشو، دون أن يحدد الطرف الذي وقف خلف الهجوم، إنهم تلقوا معلومات مؤكدة تفيد بمقتل ما يزيد من 80 مدنيًا.

ووصف مستشار منظمة حقوق الإنسان الإثيوبية أن ما جرى يعتبر مذبحة جديدة ترتكب بحق المدنيين.

وأوضحت رويترز أن أكثر من 220 مدنيًا لقوا حتفهم إثر هجوم بذات المنطقة في شهر ديسمبر الماضي.

وكشف السكان أن الأعمال العدائية حدثت بين جماعات عرقية متناحرة في المنطقة، وأدت لمقتل عشرات الأشخاص.

هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا تحشيدًا عسكريًا وتوترًا منذ خواتيم الهام الماضي.

وفي شهر ديسمبر الماضي، أكد سكان المنطقة, على مقتل العشرات في الهجوم المسلح، وقال مزارع في بلدة بولين إنه شاهد عشرات الجثث في حقل قرب منزله.

وذكر ساكن آخر في البلدة أن مسلحين اقتحموا المنطقة ,نحو الساعة السادسة صباحا (3:00 بتوقيت غرينتش)، وأنه أحصى 20 جثة في موقع مختلف.

وكشف مسعف محلي أنه عالج مع زملائه 38 جريحا معظمهم كانوا مصابين بأعيرة نارية.

واخبرت ممرضة في ذات المنشأة الطبية “لم نكن على استعداد لهذا الأمر، وقد نفد الدواء من عندنا”، مضيفة أن طفلا في الخامسة من عمره توفي أثناء نقله للعيادة.

وذكر مسؤول في المنطقة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن السلطات أُحيطت علما بالهجوم وتتحقق من التفاصيل المتعلقة بهويات المهاجمين والضحايا، لكنه لم يعط معلومات إضافية.

وتزامن وقوع ذلك الهحوم ,عقب زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ورئيس أركان الجيش برهانو غولا، ومسؤولين اتحاديين كبار للمنطقة, للدعوة لتحقيق السلام بعد أن شهدت المنطقة عددا من الحوادث المميتة بين جماعات عرقية متنافسة.

وكشف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن ميليشيات متورطة في الهجمات الأخيرة على المدنيين غرب البلاد تلقت تدريبيها في السودان المجاور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.