الكرملين: تركيا لا تلتزم ببنود اتفاق سوتشى

0

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ” الكرملين” ، دميتري بيسكوف، بأن (أنقرة ) لم توف بالتزاماتها بشأن “اتفاق سوتشي ” حول مدينة إدلب السورية.

وأضاف المتحدث باسم “الكرملين ” ـ في تصريح صحفي أوردته قناة “روسيا اليوم” اليوم أن الإرهابيين في “إدلب ” السورية يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جدا، داعيا إلى تجنب بناء “سيناريوهات سلبية على خلفية توتر الأوضاع في إدلب.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد صرح – في وقت سابق – بأن المباحثات الروسية – التركية في (موسكو ) حول إدلب لم تتوصل إلى نتيجة.

 وحمل (أنقرة ) مسؤولية تعثر الحل في إدلب، مشيرا إلى أن الجانب التركي فشل في تنفيذ بنود “اتفاق سوتشي ” بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سبتمبر عام 2018.

 قمة روسية إيرانية تركية 

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت، عن قمة رباعية (روسية ألمانية تركية فرنسية) في الخامس من مارس القادم لمناقشة الأوضاع في محافظة إدلب.

ويوم الجمعة، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول التطورات المتسارعة في محافظة إدلب التي تشهد حملة عسكرية تشنها ميليشيات أسد الطائفية وحلفاؤها بغطاء جوي من قوات الاحتلال الروسي.

التدخل في الإنتخابات

يذكر ان نفت روسيا اتهامات أميركية بسعي موسكو لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفترة ثانية، ووصفت على لسان الناطق باسم الكرملين تلك الاتهامات بـ”حالة من جنون والارتياب”.

وقال الكرملين، الجمعة،إن مزاعم مسؤولي المخابرات الأميركية بأن روسيا تتدخل في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى هذا العام،  وتحاول تعزيز فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، “غير صحيحة وناتجة عن حالة من جنون الارتياب”.

توتر بين تركيا و روسيا

و دَعت وزارة الدفاع الروسية تركيا لـ”وقف دعم الفصائل السورية ووقف تزويدها بالأسلحة” وبررت قصفها الجوي على محافظة إدلب بـ”خرق الفصائل المسلحة” لدفاع قوات النظام. 

 ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أنها “أوقفت الضربات المدفعية على قوات الحكومة السورية بعدما تواصلت موسكو مع أنقرة” الأمر الذي نفته المصادر التركية.

واتهمت وسائل إعلام روسية تركيا بإغلاق مجالها الجوي، أمام الطائرات العسكرية الروسية، على خلفية الأوضاع في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غربي سوريا، عازية ذلك إلى فشل المباحثات بين وفدي البلدين في موسكو حول إدلب.

في سياق التوتر، طلبت أنقرة من واشنطن نشر منظومة باتريوت قرب الحدود مع سوريا، الأمر الذي لم يتم حسمه بعد.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وجود تهديدات صاروخية موجهة نحو تركيا، كما أن أمين عام الناتو لديه تصريحات بهذا الصدد.

وسرعت تركيا وتيرة إرسال جنودها إلى إدلب، وارتفع عدد الجنود من 1200 العام الماضي، ليصل إلى عشرة آلاف جندي خلال الشهر الجاري، ودفعت بنحو ألفي آلية عسكرية منذ مطلع العام.

وأصبح عدد النقاط التركية 21 نقطة مراقبة ومعسكر بدل الـ 12 نقطة مراقبة التي نشرتها إبان توقيع اتفاق “خفض التصعي” وهي أكبر قوة عسكرية تركية مقارنة بالقوات التركية المنتشرة في عفرين أو درع الفرات أو تل أبيض، كل على حدة.

على صعيد الروسي، وفي محاولة تجنب الغضب التركي والحفاظ على التقدم الميداني، تفضل قيادة العمليات الروسية في سوريا فتح محور هجوم جديد، يكون بعيدا قليلاً عن كثافة التواجد العسكري التركي ويتجنب مزيداً من الاشتباك بين القوات التركية وقوات النظام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.