تباينت ردود الأفعال بالشارع اللبناني بين أن الإهمال الحكومي هو السبب فى انفجار مرفأ بيروت الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، وبين نظرية المؤامرة لضرب عاصمة لبنان ونجاة الحكومة اللبنانية من الضائقة الإقتصادية التي تسببت بها وعجزها فى تسديد الديون الخارجية.
وأكدت الحكومة اللبنانية بشكل مبدئي أن سبب انفجار المرفأ ناتج عن تخزين مادة شديدة الانفجار وبسبب الإهمال الحكومي وتراخي فى اتخاذ القرارات لعدة سنوات من التخزين الخاطئ والتراخي بالجهاز القضائي.
مطالب بتحقيق دولي حول الحادثة
وطال سعد الحريري رئيس الوزراء السابق، بأن التحقيق فى الحادثة عن طريق تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق وطرحها على الشعب اللبناني دون تزييف بحسب رويترز.
دائرة شكوك حول حزب الله
وتدور الشكوك والروايات حول حزب وصراعه مع إسرائيل، وذهب عدد كبير من النشطاء والسياسين بأن إسرائيل قد دمرت المرفأ بعد أن علمت بتخزين أسلحة حزب الله به.
فى حين نفى حزب الله بشكل رسمي عن أي علاقه تربطه بالحادثة وطالب نصر الله بتحقيق من قِبل الجيش اللبناني الذي يحظى باحترام اللبنانيين، أو بتحقيق مشترك بين الأجهزة اللبنانية لضمان ثقة الجميع بها.
ميشيل عون يؤكد نزاهة العدالة
أكد الرئيس اللبناني ميشيل عون أمس الجمعة، بأن العدالة ستطال المسؤولين بحادثة انفجار مرفأ بيروت والذي خلف فى آخر الاحصائيات الحكومية اكثر 145 حالة وفاة وأكثر من 5000 مصاب وجريح وعدد كبير من المفقودين
وخرج الرئيس اللبناني ميشيل عون اليوم الجمعة، فى مؤتمر صحفي قائلا ” أنا مش جاى من القصور، أنا جاى من الشعب، وعارف كل بيت من الشمال للجنوب ومن الشرق والغرب، ولن أتراجع عن مسئولياتى للدفاع عن وطنى “.
حظر عدد كبير من المسؤولين بمرفأ بيروت
وأعلن المدعي العام فى القضاء اللبناني برئاسة غسان عويدات المدعي العام التمييزي يوم الأربعاء، بحظر عدد من المسؤولين عن الحادثة حتى صدور قرار يفك ملابسات الحادثة والتي أعلنت السلطات اللبنانية بأن 5 أيام ستكون كافية لكشف ملابسات الحادثة.
وأكد الرئيس اللبناني بأن دائرة الاتهام والتحقيقات ستكشف الأطراف الخارجية المتعاونة مع الأطراف الداخلية وأنها ستكشف المتورطين فى حادثة انفجار مرفأ بيروت، مؤكدآ بأن هنالك احتماليات عمليات عسكرية قد تسببت فى النفجار عبر صواريخ أو قنابل عبر تدخل خارجي.
