البيان الختامي لصيغة أستانا: سيادة ووحدة سوريا أولاً
خَلُصَ البيان الختامي للدول الضامنة لمباحثات أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران، إلى تأكيد هذه الدول على وحدة واستقلال وسلامة سوريا.
وشددت هذه الدول في البيان الختامي، الأربعاء، للقاء (15) لصيغة أستانا الذي استضافته مدينة سوتشي في روسيا، يومي (16) و(17) من شهر فبراير الحالي، على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام هذه المبادئ على المستوى الدولي، واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في عموم الأراضي السورية.
وأكّدت الدول الضامنة على الالتزام بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون ويتم تيسيرها من الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم (2254).
وأشارت إلى الدور المهم للجنة مناقشة الدستور التي تم إنشاؤها نتيجة للمساهمة الحاسمة لضامني أستانا وتعزيزاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
كما ناقشت الدول الثلاث نتائج الجولة الخامسة للجنة الدستورية المصغرة التي عقدت بين أيام (25) و(29) من يناير المنصرم في جنيف، مشددة على دعم عمل هذه اللجنة من خلال التفاعل المستمر بين أعضائها ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون كميسر من أجل ضمان عملها المستدام والفعال.
وأعربت هذه الدول عن قناعتها بأن عمل اللجنة يجب أن يتم دون تدخل خارجي وجداول زمنية مفروضة من الخارج بهدف التوصل إلى اتفاق عام بين أعضائها.
كما أبدت موسكو وطهران وأنقرة، استعدادها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها والتي تشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة.
وبخصوص النفط السوري، أكّدت الدول الضامنة رفضها القاطع لما يحصل من استيلاء وتحويل غير شرعيين لعائدات النفط السوري التي يجب أن تكون عائداتها للحكومة السورية.
كما بحثت الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب مشددة على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأنها.
وحول الأوضاع شمال شرق سوريا، أكّدت الدول الضامنة أن الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، معربةً عن رفضها محاولات خلق واقع جديد على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب.
وبشأن القصف الإسرائيلي المتكرر للأراضي السورية، أعربت الدول الضامنة عن إدانتها لهذه الاعتداءات لاسيّما وأنها تشكل انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتقويضا لسيادة سوريا والدول المجاورة وتعرض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر مطالبة بوقفها.
كما أعربت عن رفضها الشديد للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا.
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين والنازحين داخل سوريا، أكّد البيان الختامي للدول الثلاث على ضرورة تسهيل عودتهم الآمنة والطوعية إلى مناطقهم الأصلية في سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساهمات المناسبة.
وحدد البيان الختامي عاصمة كازاخستان “نور سلطان”، كمقر للقاء (16) لصيغة أستانا الذي من المقرر عقده منتصف العام الجاري.