التلوث الهوائي يصل إلى مستويات قلقة شرق المتوسط

التلوث في القاهرة
0

بينت آخر الدراسات البيئيبة الصادرة عن معهد الأرصاد الجوية الفيزيائية في فرنسا أن مدن شرق المتوسط تعاني من ارتفاع مقلق في نسب التلوث الهوائي .

وأوضحت الباحثة البيئية أنييس بوربون التي أجرت الدراسة أنه ” تم  تسجيل مستويات مقلقة من التلوث في السنوات العشر الأخيرة في كبرى مدن شرق البحر الأبيض المتوسط، خصوصا بيروت والقاهرة، ما يؤدي إلى تبعات صحية جسيمة ” ، وفقاً لروسيا اليوم .

وأضافت أنييس أنه “على مدى عشر سنوات، رصدت الفرق الدولية بتنسيق من المعهد الوطني للبحث العلمي في فرنسا، بصورة مستمرة جودة الهواء في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، في ظل النقص في البيانات المتوافرة في هذا المجال” .

 كما أكدت ” ازدياد واضح في كميات المركّبات العضوية المتطايرة، وهي من المركّبات الطليعية لتشكّل الأوزون، كلما اتجهنا شرقا في منطقة المتوسط ” .

وبينت أن تركيز المركبات العضوية المتطايرة في الهواء يتزايد ليصل إلى ثلاثة أضعاف بين الحدود الغربية في مرسيليا الفرنسية، والحدود الشرقية في بيروت اللبنانية .

وفي سوريا ،تزايدت المطالبات الشعبية في بلدة قطينة الواقعة جنوب غرب حمص لإيجاد حل لمشكلة معمل الأسمدة المتواجد في المنطقة ، والذي يشكل مصدراً أساسياً لتلوث الهواء .

وفي تصريح لـ أسامة أبو فخر مدير المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، يوم الخميس المنصرم ، قال ” ”تم إيقاف معمل الأسمدة في بلدة قطينة في بريف حمص بعد ورود شكاوى من سكان البلدة”.

وقال أبو فخر: ” إن المعمل توقف مؤقتاً لمدة 10 أيام لإجراء الصيانة اللازمة بعد ورود شكاوى عن تلوث بيئي في بلدة قطينة “.

وقبل أيام قليلة، تم إغلاق المدارس في بلدة قطينة في الصباح الباكر، بسبب شدة الدخان الذي يطرحه المعمل.

وأعرب أهالي بلدة قطينة الواقعة في ريف محافظة حمص، في سوريا، عن استيائهم الكبير من الدخان الكثيف المتصاعد من معمل الأسمدة .

وأكّدت مصادر من داخل بلدة قطينة حينها، أنه تم إعادة التلاميذ إلى بيوتهم وإغلاق كل المدارس في البلدة قبل انتهاء الدوام بسبب كثافة دخان المعمل.

والناس في بلدة قطينة يشعرون بالإحباط للغاية، بسبب ارتفاع نسبة التلوث جرّاء دخان المعمل، مشيرين إلى أن “الوضع الحالي لم يعد يطاق لاسيما وأن هذا التلوث الدخاني بات يهدد صحة جميع أهالي البلدة”، وفقاً لجريدة الوطن المحلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.