بلدة قطينة السورية تغلق مدارسها بسبب دخان معمل السماد الآزوتي

انبعاث الدخان من معمل الأسمدة في بلدة قطينة
0

أعرب أهالي بلدة قطينة الواقعة في ريف محافظة حمص، في سوريا، عن استيائهم الكبير من الدخان الكثيف المتصاعد من معمل السماد الآزوتي.

وأكّدت مصادر من داخل بلدة قطينة ، أنه تم إعادة التلاميذ إلى بيوتهم وإغلاق كل المدارس في البلدة قبل انتهاء الدوام بسبب كثافة دخان المعمل.

والناس في بلدة قطينة يشعرون بالإحباط للغاية، بسبب ارتفاع نسبة التلوث جرّاء دخان المعمل، مشيرين إلى أن “الوضع الحالي لم يعد يطاق لاسيما وأن هذا التلوث الدخاني بات يهدد صحة جميع أهالي البلدة”، بحسب جريدة الوطن المحلية.

وأيّد وليد مرعي معاون مدير التربية في محافظة حمص، ما قاله مواطني بلدة قطينة ، من عودة الطلاب إلى منازلهم وإغلاق المدارس إثر تصاعد الدخان بشكل كثيف.

ونوّه مرعي إلى أنه “ما بين كل فترة وأخرى تتصاعد الغازات من المعمل بشكل كبير باتجاه البلدة والمدارس ما قد يتسبب باختناقات لدى الطلاب.

ويخشى أهالي بلدة قطينة على صحتهم وصحة أولادهم من الغازات السامة التي يطرحها معمل السماد ، بسبب السحب السوداء التي تتشكل في الجو وانبعاث روائح كريهة من معمل.

وكانت قد أشارت معلومات إلى وجود حالات اختناق بين طلاب المدارس، حيث يتسبب هذا الدخان المتصاعد السام، بشكل أساسي في انتشار الأمراض في البلدة مثل السرطانات وضيق التنفس.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها أهالي بلدة قطينة حالهم، فكان قد احتج مواطنو البلدة في وقت سابق، بسبب التلوث المنبعث في الجو من المعمل وهذا ما يؤثر على بشكل مباشر على المواطنين في إصابتهم بمرض السرطان وموتهم بشكل مبكر، وتلقوا وعوداً حينها من المسؤوليين المعنيين بإيجاد حل للمشكلة إلا أنه حتى الآن لم يجدوا حلاً.

وقبل اندلاع الحرب السورية، كان يُدار معمل الأسمدة والبتركيماويات في بلدة قطينة ، من قبل الحكومة السورية، وكانت نسبة التلوث منه قليلة نوعاً ما.

إلا أنه وبعد أن استلمته روسيا عبر شركة ستروي ترانس غاز” الروسية، والتي شغلّا المعمل بطاقة إنتاجية أكبر من خلال تزويده بمعدات أحدث وأكبر ما انعكس سلباً على أهالي البلدة بسبب زيادة نسبة التلوث الموجود في بلدتهم.

وكانت قد وعدتهم الشركة الروسية بتخفيف انبعاث الغازات السامة وإصلاح الأعطال وأماكن الخلل في المعمل، إلا أنه حتى اليوم لا يزال المعمل يعمل ويطلق غازاته والهواء ويتسبب بانتشار الأمراض التنفسية ومرض السرطان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.