الحراك الشعبي في ليبيا يزعج حكومة الوفاق ..وقرار بحظر التجول
أعلنت حكومة الوفاق الليبية مساء أمس الأربعاء عن فرضها حظر التجول على العاصمة طرابلس من أجل تهدئة الحراك الشعبي الذي أصبح مزعجاً بالنسبة لها .
وقال الحكومة في بيان لها أنها ” ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأن أية تجمعات لا تلتزم بالشروط القانونية للتظاهر، وفق القانون الخاص بتنظيم حق التظاهر السلمي ” .
وأضاف البيان أن الدستور الليبي يضمن للمواطنين حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي وفقاً للقانون رقم (65) لعام 2012 .
مشيراً إلى أن ” القانون نفسه فرض على وزارة الداخلية واجبات التوفيق بين حماية المتظاهرين وصيانة الأموال والممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على النظام العام ” .
وجاء في بيان ثاني مساء الأربعاء أن الحكومة أقرت حظر كامل للتجوال في شوارع العاصمة الليبية لمدة أربعة أيام من اليوم .
وأوضح “أن الحظر الكامل سيبدأ من الساعة السادسة من مساء الأربعاء، مع إقفال الحدود الإدارية للمدن ومنع التنقل بينها ، بينما الحظر الجزئي سيستمر عشرة أيام إضافية بعد فترة الحظر الكامل، مع استمرار العمل بنظام الحظر الكامل ليومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ” .
ولكن هذه القرارات لم تعجب أبناء الحراك الشعبي الذين اعتبروها قمع غير مباشر للحريات و أحقية الإبداء بالرأي ، وفقاً للاندبندنت .
وفي سياق متصل ، أعلنت مصادر محلية في مدينة سرت أنه تم الاعتداء على غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة للجيش الليبي وذلك خلال وقف اطلاق النار المتفق عليه .
وأكد الجيش الليبي في بيان له نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك صباح اليوم الخميس ، أن ميليشيات خليفة حفتر أطلقت 12 صاروخ غراد على غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة له .
وذكر البيان “بأن عصابات الكرامة الإرهابية وجماعات الفاغنر (الروسية) التابعة لها استهدفت قواتنا الباسلة بأكثر من 12 صاروخ غراد” .
وأضاف أن “غرفة العمليات لن تتوانى في الرد على هذه التصرفات وفق ما تقره العمليات الميدانية ، معتبرةً هذا الاتسهداف كخرق واضح وصريح للهدنة الموقعة بين الطرفين الليبيين “.
ويذكر أنه يوم الجمعة الماضي تم توقيع اتفاقية بين حفتر و حكومة الوفاق تنص على وقف اطلاق النار على الأراضي الليبية من أجل محاولة التوصل إلى حل سلمي .
ولاقت الاتفاقية المنادية بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في ليبيا، وجميع الأعمال القتالية على أراضيها، ترحيباً وتأييداً دولياً وعربياً بهذه الخطوة.