الحزب الشيوعي يتبرأ من حكومة الفترة الانتقالية
أعلن الحزب الشيوعي السوداني تبرُأه من الحكومة الانتقالية، حيث قال صالح محمود عضو المكتب السياسي بالحزب “البعض يقول هذه حكومة الحزب الشيوعي ونحن بريئون منها”.
كما تسائل عضو الحزب الشيوعي قائلاً: ” هل البرهان او حمدوك او حميدتي شيوعي ؟ من يقل هذه حكومة الحزب الشيوعي عليه أن يُشير إلى إسم شخص واحد”، بحسب “ديساب”.
هذا وقد أعلن الحزب الشيوعي أنه سيقدم على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من قاموا بحرق علم الحزب بالأمس في مواكب 19 ديسمبر.
واعتبر الحزب ما حدث “حرق العلم” بالسلوك الغير المقبول.
وكان الحزب الشيوعي السوداني قد نفى الأخبار المتداولة عن دعوتهم لإسقاط حكومة الفترة الانتقالية.
حيث أوضح القيادي بالحزب الشيوعي السوداني كمال كرار، أن دعوتهم تتمثل في تصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة، وفقاً لـ“ديساب”.
كما اتهم كرار ما سماهم بـ”فلول الإسلاميين” بتحريف دعوة الحزب من شعار التصحيح إلى شعار الإسقاط.
وقال كرار ” إن مركزية الحزب أكدت أنه حال لم تلتزم الحكومة بمسارات الثورة وتحقيق المطالب، حينها من حق الناس إسقاط الحكومة وأن تأتي بهياكل سلطة جديدة تعبر عن الثورة”.
هذا وقد أكد كرار في وقت سابق وقوفهم بجانب لجان المقاومة في الخروج إلى الشارع لتصحيح المسار، وذلك لانحراف حكومة الانتقالية عن مسار الثورة على حد قوله.
وفي مطلع نوفمبر الماضي أكد الشيوعي السوداني بأنه سيسحب كوداره من الحكومة الانتقالية.
جاء ذلك بعد البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي أمس، والذي أكد فيه خروجه من قوى الاجماع الوطني، ومن هياكل قوى الحرية والتغيير.
ووقتها أوضح الحزب أن الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ الرؤية والمقترحات التى قدمت قد مضى، لافتاً إلى أن موقف الحزب أصبح واضحاً اتجاه سياسات الحكومة الانتقالية الراهنة.
مشيراً إلى أن غياب الرؤية والمشروع الوطني الواضح هو سببا رئيسياً في السياسية الحالية للواقع.
وبحسب موقع (باج نيوز) السوداني فقد أصدر الحزب بيانًا قال فيه إنه القرار جاء بعد اجتماعات عديدة استمرت خلال اليومين الماضيين، ليتقرر على إثرها انسحاب الحزب من اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير.
وجاء في بيان الحزب: “لقد ظل الحزب داعياً لأوسع جبهة لإسقاط النظام السابق وتأسيس نظام مدني ديمقراطي يمر عبر فترة انتقالية تحقق شعارات وأهداف الثورة وتنفذ المواثيق والبرامج المتفق عليها”.
وأكد أنه بذل فى سبيل تكوين هذه الجبهة التضحيات حتى كللت المساعي بتكوين قوى الحرية والتغيير كأوسع جبهة فى مواجهة الديكتاتورية وحدد أعلانها ميثاقاً للتغيير.