قال الحوثيون ، اليوم الإثنين ، إن الغارتين اللتين نفذهما التحالف مساء الأحد، أدتا إلى تدمير ما تبقى من مرافق مطار تعز جنوبي البلاد وفق موقع الأناضول.
جاء ذلك في بيان صادر عما تسمى وزارة النقل التابعة لحكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وقال البيان إن “طيران التحالف شن مساء الأحد، غارتين على مطار تعز استهدفت الأولى مبنى صالة المطار فيما استهدفت الثانية مرسى الطائرات، وخلفتا أضراراً جسيمة.”
وأضاف أن “الطيران استهدف خلال الفترة الماضية مطار تعز بسلسلة غارات دمرت 60 في المئة من مرافقه فيما أدت غارتا الأحد إلى تدمير كلي لمرافق المطار.”
وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط على التحالف لإيقاف استهداف الأعيان المدنية والأطفال والنساء ورفع الحصار الذي تسبب في أوضاع إنسانية كارثية.
ولم يصدر تعليق من قبل التحالف العربي حول الأمر، غير أن التحالف شدد في بيانات سابقة على حرصه تجنيب المرافق المدنية أي هجمات، مقراً بوقوع أخطاء في بعض الغارات الجوية.
وقال شهود عيان، إن الطيران استهدف بثلاث غارات مطار تعز وقاعدة طارق الجوية.
وجاءت الغارات بعد ساعات من استهداف التحالف مواقع عسكرية لمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء.
وأعلن التحالف العربي استهدافه مواقع لتصنيع وتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في فج عطان ومعسكر العمد والنهدين بصنعاء.
وقال المتحدث الرسمي للتحالف، إن عملية الاستهداف جاءت بعد أن أصبحت العاصمة صنعاء مكاناً لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار لمهاجمة المدن والمدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة.
وتزامنت الغارات مع إعلان الحوثيون عن أنظمة دفاع جوي جديدة مصممة محلياً.
وفي نفس السياق دكت مدفعية الجيش الوطني يوم امس مواقع تمركز مليشيات الحوثي شرق تعز والحقت بها خسائر كبيرة.
واندلعت مواجهات عنيفة إثر محاولة تسلل الحوثي إلى مواقع الجيش شرقي مدينة تعز. وتركزت المواجهات محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان، شرق المدينة، حسب ما ذكره “المركز الإعلامي لمحور تعز.”
وتمكنت قوات الجيش الوطني من إفشال محاولة تسلل مليشيات الحوثي وأجبرتها على التراجع.
ومؤخراً تجدد المعارك العنيفة في عدد من جبهات القتال بمحافظة تعز، تكبدت فيها المليشيا الانقلابية خسائر كبيرة.
ويقع مطار تعز في الجهة الشرقية للمحافظة، ويخضع لسيطرة الحوثيين. كما توقفت الرحلات الجوية فيه مطلع عام 2015 جراء الظروف الميدانية الناجمة عن الصراع.
تصاعد في وتيرة الإشتباكات
هذا وقد أعلن التحالف السعودي الإماراتي إحباط هجوم وشيك للحوثيين جنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسير عن بعد.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إن الحوثيين أطلقوا الزورق المفخخ من محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مضيفا أن القوات البحرية التابعة للتحالف رصدت الزورق وأعطبته ودمّرته.
وجاء ذلك بعد أسبوع من إسقاط الحوثيين طائرة حربية سعودية من طراز تورنيدو في محافظة الجوف شرقي اليمن، واكتفى التحالف السعودي الإماراتي بتحميل الحوثيين مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي للطائرة، إلا أن الحوثيين من جانبهم لم يشيروا من قريب أو بعيد إلى مصير الطيارين.
