الخارجية الأمريكية تنشر تقريرها حول انتهاكات إنسانية تركية في سوريا
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لها، تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان للعام 2020، وكان بالمجمل يتحدث عن انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان في سوريا.
إذ شرح بالتفصيل الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، قائلاً بأن المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا ارتكبت انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان, وخص التقرير استهداف المدنيين الكرد والأيزيديين.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن الانتهاكات تضمنت: “الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري للمدنيين، والتعذيب، والعنف الجنسي، والإخلاء القسري للمنازل، والسرقة والاستيلاء على الممتلكات الخاصة”، بحسب نورث برس.
كما ذكر التقرير ممارسات تركيا الإرهابية المتمثلة في “نقل المدنيين المعتقلين عبر الحدود إلى تركيا, قطع المياه عن المدنيين، تجنيد الأطفال، ونهب وتدنيس الأضرحة”، وأن القوات التركية ذاتها شاركت بتلك الانتهاكات.
وتحدث التقرير عن التعاون القوي بين تركيا والجيش الوطني المعارض: “قد ينطوي هذا التعاون بين الحكومة التركية والجيش الوطني السوري على مسؤولية جنائية للقادة الأتراك الذين كانوا يعرفون أو كان ينبغي أن يعلموا بالجرائم، أو فشلوا في اتخاذ جميع التدابير اللازمة والمعقولة لمنع ارتكابها أو قمع ارتكابها.”
كما أن تقرير المكتب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وثق أيضاً انتهاكات حقوق الانسان من قبل قوات الحكومة السورية بدعم روسي، وفنَّدت منها الغارات الجوية التي دمرت بنى تحتية مدنية حيوية، بالإضافة إلى ما وصفته بـ “المجازر، القتل العشوائي، اختطاف المدنيين، الإساءة الجسدية الشديدة التي تضمنت العنف الجنسي واعتقالات غير قانونية.”
وطبعاً التقرير لم يأتي على ذكر الانتهاكات الأمريكية للسيادة السورية واحتلال الشمال الشرقي من سوريا وتهريب النفط السوري والقمح السوري إلى العراق، كما أن قوات الاحتلال الأمريكي تدعم قوات سوريا الديمقراطية بهدف بسط سيطرتها على الشمال السوري ولتكون ند للحكومة السورية على الأراضي السورية.
لم يذكر التقرير انتهاكات قسد ضد المدنيين وحالات الاختطاف والتجنيد الإجباري في صفوفها للنساء والأطفال والشباب والمدرسين.
لم يعني وزارة الخارجية الأمريكية عمليات إخلاء قسد لمنازل المدنيين تحت تهديد السلاح من أجل تأمين مواقع عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي في سوريا.
كما أن سياسة الخارجية الأمريكية المشبوهة في سوريا تعمدت في التقرير أن تخفي نقل عناصر الجيش الأمريكي لإرهابيي تنظيم داعش من وإلى سوريا.
عن أي حقوق إنسان تتحدث أمريكا وهي من فرضت على السوريين حصار جائر أفقرهم، أين حقوق الإنسان من أهداف أمريكا السياسية والاقتصادية في سوريا؟ مكاسب سياسية واقتصادية أمريكا وغيرها من المعتدين على سوريا ومعهم الحكومة السورية يتعمدون تحقيقها على حساب المواطن السوري.