الخارجية السودانية تؤكد عدم علمها بزيارة “وفد إسرائيلي” للخرطوم
صرحت الخارجية السودانية بعدم علمها بزيارة أي “وفد إسرائيلي” للبلاد اليوم.
هذا وقد صرح وزير الخارجية السودانية المكلف عمر قمر الدين قائلاً ” ”، إنّ وزارته ومجلس الوزراء لا علم لهما بتلك الزيارة ولا بتفاصيلها ولم يبلغهما أحد بأجندة الوفد”.
مضيفاً “أنا وزير الخارجية المكلّف، لم يتمّ الاتصال بي على الإطلاق أو بالوزارة، في أيّ شيء له علاقة بإسرائيل”، وفقا لما أورد “باج نيوز”.
وزاد الوزير “وزارة الخارجية ليس لديها أيّ علمٍ من أيّ جهةٍ كانت بوصول أيّ وفدٍ من إسرائيل“، مؤكداً، قرأنا عنه مثلنا والآخرين في أجهزة الإعلام.
وفي السياق أفاد مصدر من الحكومة السودانية، أن الخرطوم ستشهد زيارة وفد إسرائيلي اليوم الاحد، تأكيداً للتطبيع وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وكاننت “رويترز” قد أفادت في وقت سابق الثلاثاء، نقلاً عن مصدر إسرائلي، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إرسال أول وفد إسرائيلي للسودان، الأحد، لتأكيد تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، وفقاً لـ“ديساب”.
وفي المقابل لم يصدر أي تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي قاد التواصل مع الخرطوم.
وفي سياق متصل دشنت أحزاب سياسية ومنظمات أهلية وجهات إعلامية بالإضافة لعلماء في السودان اليوم السبت حملة شعبية رافضة للتطبيع مع إسرائيل .
ووفقًا لموقع (تقريب) فقد تم تدشين الحملة الحملة الشعبية تحت عنوان “القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع”.
وعقدت الحملة الشعبية مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدة توقيع 28 حزب وتكتل ومنظمة على ميثاق “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع” مع إسرائيل.
ومن أبرز الأحزاب المنضوية تحت هذه الحملة، حزب المؤتمر الشعبي، وحركة الإصلاح الآن، وحزب منبر السلام العادل، وتجمع الشباب المستقليين، فضلًا عن تواجد هيئة علماء السودان.
وتضمنت قائمة الموقعين على الميثاق: الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمون، وتجمع أكاديميون ضد التطبيع، ورابطة إعلاميون ضد التطبيع.
وبحسب وكالة (القدس برس) للأنباء فقد أنهى شباب سودانيون دورة تدريبة في الخرطوم تهدف لمجابهة التطبيع.
وشارك في الدورة 30 شابًا سودانيًا، نظمها ملتقى “القدس أمانتي” تهدف للتعريف بأهمية القضية الفلسطينية.
ويؤكد القائمين على تنظيم الدورة، على أهمية الرفض الشعبي للتطبيع السوداني الإسرائيلي وتعريف الشباب بمكانة المسجد الأقصى.
وناقشت الدورة المخاطر التي يمكن أن تلحق بالسودان جراء التطبيع، بالاستدلال بعدة دول سبقت الخرطوم في التطبيع.
فضلًا عن الشبهات التي تثار حوله، والعلاقات التي تربط المسلمين وغيرهم بالمسجد الأقصى.
وجاءت الدورة في الوقت الذي يمضي فيه السودان قدمًا في مسألة التطبيع رغمًا عن كثير من الأصوات الشعبية والسياسية المنددة لهذه المسألة.