الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة ضحيتها شاب من بورتسودان
أوضحت لجان المقاومة بمدينة بورتسودان ، شرق السودان، إن عربة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع دهست شابًا ومات فورًا متأثرًا بجراحه، فيما لاذت السيارة بالفرار.
وأصدرت لجان المقاومة في مدينة بورتسودان بيانًا الثلاثاء، قالت فيه إن سيارة تابعة لقوات الدعم السريع دهست شابًا من أبناء حي القادسية وولت هاربة، وفقًا لـ(سودان تريبون).
ويدعى الشاب الذي قٌتل دهسًا مصطفى همد، وفقًا لبيان لجان مقاومة بورتسودان.
وطالب البيان بالقبض على مرتكبي الجريمة في ظرف 24 ساعة، وتحديد حركة القوات الأمنية المتواجدة على المناطق الحدودية مع إثيوبيا.
وأفاد شهود عيان بان قوات الدعم السريع التي تواجدت في حي النعيم قامت بالانسحاب عقب الحادثة، لخشيتها من غضب الأهالي المنتمين للشاب الضحية.
بدوره قال أمين عام حكومة ولاية البحر الأحمر المكلف، مجدي إبراهيم، إن عربة نظامية تابعة لقوات الدعم السريع، اصطدمت بالشاب الذي توفي فورًا.
وقال إبراهيم في بيانٍ صادر: “تم تسليم جثمان القتيل لذويه بعدما شرحته النيابة العامة، وتم القبض على المتهم والمركبة وتسليمهم للجهات القانونية المختصة، بعدما أجريت الإجراءات القانونية بمركز شرطة مرور بورتسودان”.
وكانت قوات الدعم السريع قد وصلت مدينة بورتسودان في شهر أغسطس الماضي عقب أحداث عنف أهلية، وتمركزت في العديد من الطرقات الرئيسية.
وجاء هذا الحادث بعد أيام قليلة من مقتل الشاب السوداني بهاء الدين نوري، حيث تشير الاتهامات لارتكاب قوات الدعم السريع للجريمة بعدما تم تعذيب الضحية.
على صعيد متصل، طالب منبر السلام العادل من رئيس مجلس السيادة في السودان، عبدالفتاح البرهان، بضرورة البت في شأن سلطات قوات الدعم السريع.
هذا ويطالب منبر السلام العادل بحصر سلطات الدعم السريع بعيداً عن لعب أي أدوار شرطية أمنية، أوي أدوار مخولة للنيابة العامة، بحسب موقع صحيفة “السوداني”.
وبدوره علق منبر السلام العادل على مقتل الشاب بهاء الدين نوري، شهيد منطقة الكلاكلة، بأن موته لم يكن الأول من نوعه، فقد أوضح المنبر أن هناك حوادث مشابهة في الفترات السابقة.
واستنكر منبر السلام العادل عبر بيان له سلوك الدعم السريع الذي وصفه بالغير قانوني، مشيراً إلى أن مثل هذا السلوك يشوه صورة القوات النظامية.