أعلن وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، عن اكتمال بناء 76.3 % من سد النهضة، مؤكدا على أن أعمال البناء زادت بنسبة 2.05 % في الربع الأول، من المخطط له 1.6 % لافتاً إلى أن ذلك حقق نجاحا كبيرا من الخطة المستهدفة.
جاء ذلك خلال تقديمه تقرير الوزارة للربع الأول من العام المالي، الذي بدأ في يوليو الماضي، الذي اوضح فيه أنه بسبب هطول الأمطار الغزيرة خلال فصل الخريف ، فقد أصبحت هناك مياه كافية بمختلف السدود الإثيوبية مايمكنها من توليد الطاقة بصورة سهلة وسلسلة.
واشار بقلي إلى أن بلاده حققت عائدات أكثر من 27 مليون دولار أمريكي من بيع الكهرباء خلال العام المالي الحالي إلى كل من السودان وجيبوتي، مشيراً إلى أن 17.7 مليون دولار تحققت من بيع الكهرباء للسودان و9.8 مليون دولار من جيبوتي، وفقا لموقع اليوم التالي.
وصرح سيليشي بيكيلي وزير الري الإثيوبي، في وقت سابق ، “أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة لكانت كارثة الفيضان في السودان أشد سوءا”.
حيث اعتبر وزير الري الإثيوبي ، بحسب ما أورد “ديساب” أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق لكانت كارثة الفيضان الذي دمر آلاف المنازل وشرد عشرات الآلاف من المواطنين في السودان أشد سوءا.
وقال بيكيلي، وفي تغريدة على صفحته في “تويتر”، وقال بيكيلي: “لولا التعبئة الأولى لسد النهضة بـ 4.9 مليار متر مكعب من المياه لكانت كارثة الفيضان في السودان أكثر شدة”.
موضحا أن “سد النهضة له أهمية كبيرة بالنسبة لإثيوبيا في تنمية الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على بلدان المنطقة في إدارة الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه وإدارتها”.
وفي سياق متصل أكد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، للأمم المتحدة “أن إثيوبيا، لا تنوي استخدام سد النهضة للإضرار بمصر والسودان، حيث قال:”أود أن أوضح أننا لا ننوي إلحاق الضرر بهذين البلدين”.
وقال أبي أحمد في بيان مصور جرى تسجيله مسبقا بسبب فيروس كورونا: “نحن صادقون في التزامنا بمعالجة مخاوف دول المصب والتوصل إلى نتيجة مفيدة لجميع الأطراف في إطار عملية يقودها الاتحاد الأفريقي حاليا“.
وقال أبي للأمم المتحدة :”إن المشروع يسهم في الحفاظ على موارد المياه التي كانت ستهدر نتيجة التبخر في دول المصب“.
