نفي العراق اليوم الأربعاء الأنباء التي رشحت خلال الساعات الماضية بخصوص إسقاط السفارة الأمريكية طائرة مسيرة عراقية.
وأكدت قيادة عمليات بغداد في بيانٍ صادر، ضرورة التأكد من صحة الأخيار عبر مصادرها الرسمية، وفقًا لـ(روسيا اليوم).
وجاء في البيان إن الأنباء التي تم تداولها عبر شبكات التواصل وعدد من وسائل الإعلام عن إسقاط السفارة الأمريكية طائرة مسيرة تتبع لقيادة عمليات بغداد لا صحة لها.
ومضى البيان: “الخبر عار عن الصحة وندعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في تداول الأخبار واعتماد المصادر الرسمية”.
يذكر أن صحفيين وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خبراً يفيد قيام السفارة الأمريكية في بغداد بإسقاط الطائرة التي تتبع لقيادة عمليات العاصمة.
حيث أعلنت السفارة الأمريكية اليوم في بيان لها أنها أسقطت طائرة مسيرة للقوات العراقية في منطقة الحارثية في العاصمة بغداد.
وتابعت السفارة الأمريكية، أنها أسقطت، عن طريق الخطأ طائرة مسيرة تابعة لقيادة عمليات بغداد في منطقة الحارثية، وتمت العملية عبر تقنية إرجاع المسار“.
كما قالت وكالة الأناضول نقلاً عن أحمد خلف، ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية إن “منظومة الدفاع الجوي الأمريكية المنصوبة في سفارة واشنطن في المنطقة الخضراء، اسقطت طائرة مسيرة تابعة لقيادة عمليات بغداد عن طريق الخطأ”.
وأوضح خلف أن “السفارة الامريكية قدمت اعتذارا سريعا إلى الجيش العراقي، وأكدت أنها اعتقدت أن الطائرة المسيرة تابعة للجماعات المسلحة التي تشن هجمات صاروخية تستهدف السفارة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في المنطقة الخضراء”.
وقال ردا على العبادي: انه “لم يصدق القول في قضية حصول الطائرة الامريكية التي قصفت قادة النصر على موافقة عراقية”.
وفي وقت سابق، أبدى العراق انزاعجه من الأنباء التي أشارت إلى رغبة واشنطن بإغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد بسبب تعرضها للعديد من الهجمات في الآونة الأخيرة.
وبحسب موقع (بي بي سي عربي) قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين إن الحكومة العراقية تعتبر تهديد واشنطن بإغلاق السفارة الأمريكية في العراق بمثابة الأمر “الخطير”، مشيرًا إلى عدم سعادة بلاده بهذه الخطوة.
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي في بغداد إلى أن “الانسحاب الأميركي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانسحابات من دول أخرى تشارك في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الأمر الذي سيكون خطيرًا، لأن التنظيم لا يهدد العراق فقط ولكن أيضًا المنطقة”.
