القوات الإيرانية تستقدم تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في سوريا

القوات الإيرانية تستقدم تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في سوريا
0

أدخلت القوات الإيرانية تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في محافظة دير الزور شمالي شرقي سوريا بحسب مصارد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد نقلاً عن مصادر من الضفاف الغربية لنهر الفرات، أن “شحنة ​أسلحة​ جديدة استقدمتها القوات الإيران​ية والفصائل الموالية لها إلى ​الأراضي السورية، قادمة من ​العراق​”.

وبحسب المصادر، دخلت عصر أمس، “ثلاث شاحنات مدنية من المفترَض أن تحمل خضاراً وفاكهة، إلا أنها كانت محمّلة بأسلحة وذخائر تابعة للقوات الإيرانية، مِن معبر غير شرعي بين العراق و​سوريا​ قرب قرية العباس التابعة لمنطقة الجلاء في ريف مدينة ​البوكمال​ شرقي دير الزور، حيث تستخدم إيران هذه المعابر لنقل السلاح والذخائر”.

وأكّدت المصادر، أنه “تم إفراغ الشحنة في تلك المنطقة، فيما لم ترد معلومات حول إذا جرى نقلها بعد ذلك إلى مواقع إيرانية أخرى”، بحسب موقع النشرة.

إيران تسعى لزيادة نشاطها شرقي سوريا

وفي سياق متصل، توقع مركز “الإمارات” للسياسات، أن تزيد إيران من تركيزها على تكثيف نشاطها شرقي سوريا في ظل انحسار طرق النقل التي تسيطر عليها بفعل التمدد الروسي في مناطق مختلفة من البلاد.

ورجح المركز في تقرير، أن تعمل القوات الإيرانية على مواجهة سياسة “العض على الأصابع” في شرقي سوريا بسبب محدودية خياراتها، حيث “ستحاول استغلال تدهور الوضع الأمني في الشرق وضبابية مشهد تقاسم النفوذ فيه بين كل القوى المتصارعة في البلاد، من أجل تعزيز وجودها هناك”.

ورأى أن إيران “تترقب بحذر إمكانية حصول صفقة روسية- أميركية تقضي بمغادرة عناصر النفوذ الإيراني الأجانب من الشرق السوري وصولاً إلى الشمال، مقابل منحها دعماً مالياً يعوضها عما قدمته في سوريا”، إضافة إلى “تخفيف الضائقة المالية والاقتصادية التي تعاني منها بفعل استمرار العقوبات الأمريكية عليها، في ظل عدم وضوح سياسة إدارة بايدن من مسألة الاتفاق النووي”.

وأشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في معدل الاستهداف الإسرائيلي لنقاط عسكرية يتمركز بها النفوذ الإيراني في شرق سوريا، وتحديداً في محافظة دير الزور، مرجحاً احتمالية أن تكون طهران تعمل على بناء نفوذ مختلف عن باقي مناطق انتشارها في الأراضي السورية.

وأوضح المركز أن قرار طهران التوجه لمنطقة شرق سوريا ينطلق من عوامل عدة، أولها العامل الأمني، حيث تعتبر المنطقة مكشوفة بفضل وجود تنظيم “داعش”، فضلاً عن وجود مختلف القوى المتدخلة في الشأن السوري وتأثير تضارب مصالحها.

واعتبر أن “الشرق السوري يمثل منطقة صراع تتأرجح درجة شدته حسب تفاهمات القوى على الأرض هناك، ومدى تحقيق مصالح كل منها بالشكل الذي يرضيها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.