قال إبراهيم الدرسي عضو مجلس النواب ، أنه يشك في إمكانية إخراج تركيا لميليشياتها من المرتزقة السوريون المنتشرون في غرب ليبيا.
وأوضح الدرسي أن تركيا تحاول من خلال تواجد المرتزقة السوريون في ليبيا أن تضمن مكاسب لها في ملفات أخرى.
وصرَّح الدرسي أن قرار سحب الميليشيات من ليبيا والمسلحين سيُطبق بعد أن قام مجلس الأمن بتبني الاتفاق العسكري في غدامس.
تركيا لا تريد إخراج مرتزقتها من ليبيا وتعمل على تفعيل وجودهم من خلال إبرام الاتفاقيات المشبوهة مع حكومة الوفاق.
وبرأي الدرسي ما سيعمل على إجبار تركيا على سحب مرتزقتها من ليبيا هو المطالبة الدولية بتنفيذ قرار مجلس الأمن.
ولفت الدرسي إلى الجهود الأمريكية في الملف الليبي والتي تدفع نحو الحل السياسي السريع في ليبيا، بحسب المرصد.
كما أن الدبلوماسية الأمريكية تسعى إلى إخراج الميليشيات المسلحة من خلال الضغط على حكومة الوفاق وداعميها في تركيا وقطر.
المرتزقة السوريون وقرار وقف إطلاق النار
اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، جرى توقعيه من قبل الأطراف الليبية في 23 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وجاء الاتفاق الذي يدعو دوجاريك لدعمه بعد عدة جولات من المفاوضات في جينيف قامت بها لجنة 5+5 العسكرية.
اللجنة طالبت سيتفاني وليامز المبعوثة الدولية في ليبيا، إلى رفع الاتفاق لمجلس الأمن الدولي، ليعتمد ولضمان الالتزام به.
ويليامز أوضحت أن اللجنة العسكرية المشتركة اتفقت على 12 بنداً لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأشارت ويليامز إلى أن أبرز هذه البنود تمثلت في تشكيل لجنة فرعية لمتابعة مغادرة القوات الأجنبية من البلاد.
وكان قد حُدد مدة 90 يوماً لمغادرة كافة القوات الأجنبية والمرتزقة السوريون من الأراضي الليبية كافة.
يذكر أن اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، عقدت أول اجتماع لها داخل ليبيا، الأمر الذي يؤشر إلى أن هناك أمل يلوح في الأفق لانفراج الأزمة الليبية.
ورحب مجلس الأمن الدولي باتفاق وقف إطلاق النار بين الفرقاء الليبيين، والذي يدعو للتطبيق الكامل.
ستيفان دوجاريك أعلن سابقاً أن قيادة بعثة الدعم في أونسميل بعد شهر أيلول الماضي لن تكون فارغة.
وكان رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، قد هنأ يوم أمس المشير خليفة حفتر في اتصال هاتفي بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
