المنفي إلى تركيا وملف المرتزقة على الطاولة

محمد المنفي
0

يتوجه محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الجمعة، إلى تركيا، للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة له إلى أنقرة، وثالث مهمة خارجية منذ أن تولى السلطة في ليبيا.

وبحسب مكتب أردوغان، أن محمد المنفي ونائبه عبدالله اللافي “سيبحثان خلال زيارة العمل العلاقات التركية الليبية، والخطوات الممكنة لتوسيع نطاق التعاون”، بحسب “العربية”.

كما تشير التوقعات إلى أن اللقاء سيبحث ملف المرتزقة الذين أرساتهم تركيا إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها.

كما سعاد النظر في الاتفاقيات بين البلدين “التجارية والعسكرية”.

وفي سياق آخر، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تركيا تراجعت عن كلمتها بإرسال مرتزقة وجيشها إلى ليبيا، في انتهاك لاتفاقيات برلين المبرمة في يناير 2020 لإحلال السلام.

وجاء اتهام ماكرون في إطار فيلم وثائقي بثه التليفزيون الفرنسي «تي في 5» عن تركيا تحت سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتلاحق تركيا اتهامات رصدها تقرير خبراء للأمم المتحدة بإرسالها آلاف من المرتزقة إلى ليبيا، معظمهم من سوريا منذ أن تدخلت العام الماضي لمساندة حكومة الوفاق الوطني السابقة في وقت تشهد العلاقات بين فرنسا وتركيا توترا منذ أشهر على خلفية تصادم المصالح في ليبيا وشرق البحر المتوسط.

وقال ماكرون، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك بقصر «الإليزيه» مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في أول زيارة خارجية له إنه «لن يكون هناك سلام في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، وفي منطقة الساحل إذا لم نتمكن من تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا»، حسبما أفادت (بوابة الوسط) الليبية.

ونبه الرئيس الفرنسي إلى أنه «إذا لم ننجح في القيام بذلك فإن الجماعات الإرهابية والمتاجرين بالبشر بكل أنواعه يزعزعون استقرار ليبيا والمنطقة بأسرها». داعيا إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بأسرع ما يمكن.

وبوقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه مستعد لدعم الحكومة الجديدة في ليبيا، وأوضح ماكرون ذلك خلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء المنتخب، عبد الحميد دبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد يونس المنفي.

هذا وقد هنأ ماكرون الرجلين على انتخابهما، مؤكداً الاهتمام الذي توليه بلاده للأزمة في ليبيا.

وبحسب البيان الصادر من الرئاسة الفرنسية، فإن ماكرون ”أعاد التذكير بما تتطلّع إليه فرنسا والمجتمع الدولي، في هذا الإطار، وأبدى استعداده لدعم عملهما”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.