انهيار جديد للجنيه السوداني أمام الدولار في السوق السوداء

الدولار يواصل الصعود أمام الجنيه السوداني في الموازي
0

انهيار جديد يشهده الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي في افتتاح معاملات السوق السوداء صباح اليوم.

فقد وصل سعر صرف الدولار في السودان إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، في ظل الغموض الذي تشهده الساحة السياسية في البلاد، والحديث عن تغيير العملة، مما أدى لارتفاع حركة النشاط والمضاربات بين التجار.

وبحسب حديث أحد التجار لـ”أسواق سوق عكاظ” فقد قفز سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني إلى 283 جنيهاً في تعاملات صباح اليوم.

وفي حين وصل سعر صرف الريال السعودي 74.5 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 75.5 جنيه سوداني.

فيما وصل سعر صرف اليورو 335 جنيهاً، والجنيه المصري أمام نظيره السوداني إلى 17.5 جنيهاً.

هذا وقد نوه التاجر إلى تغيير الأسعار وارد في أي ساعة من ساعات اليوم، حسب العرض والطلب.

كما نوه بعدم أخذ السعر من تاجر واحد، نسبة للإختلاف الطفيف الذي يمكن أن يحدث من تاجر لآخر.

وفي السياق نفت وزارة المالية والتخطيط الاقصادي في السودان، في وقت سابق، الأخبار المتداولة عن زيادة قيمة الدولار الجمركي.

هذا وقد أكدت وزارة المالية في بيان لها، أن إعداد موازنة 2021 تمت بدون أي تغيير لقيمة الدولار الجمركي الحالية.

الجدير بالذكر أن السودان وقع مؤخرًا، عن طريق وزارة المالية مذكرة تفاهم بينها وبين الخزانة الأمريكية، بغرض تصفية ديون السودان للبنك الدولي.

وأورد بيان صادر من وزارة المالية السودانية، أن المذكرة التي تم التوقيع عليها اليوم، تُتيح للسودان الحصةل على ما يفوق “مليار دولار” سنوياً، وفقاً لـالعين الإخبارية”.

كما أوضحت وزارة المالية أن هذه الخطوة جاءت من قبل الخزانة الأمريكية،وذلك بعد رفع السودان من قائمة الإرهاب ومنحه الحصانة السيادية.

ولفتت المالية السودانية إلى أن تمكن السودان من الحصول على تمويل للمؤسسات المالية الدولية، خطوة مهمة في طريق البلاد، كما يُعتبر انجازاً، يُحسب لحكومة الفترة الانتقالية.

ومن المنتظر أن يوفر التمويل الدولي دعماً كبيراً للفترة الانتقالية في السودان وسيساعد في الاستقرار الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز النمو وتشجيع الاستثمار.

وبدوره  قال الخبير الاقتصادي السوداني، د. عبدالله الرمادي، أن الزيادات التي تعلن عنها حكومة الفترة الانتقالية من حين لآخر، ليس لديها غير تفسير اقتصادي واحد وهو “التضخم بامتياز” على حد قوله.

وأخر هذه الزيادات كانت بإعلان الزيادة على أسعار الكهرباء، والتي قال عنها الرمادي، بأنها تفرض عناء ومشقة على المواطن، في ظل الضائقة المعيشية التي يمر بها أصلاً، وفقاً لـ“السوداني”.

ولفت الرمادي إلى أن نسبة التضخم فاقت 230 في المئة بعد هذه الزيادات، مشيراً إلى دراسة أمريكية صنفت السودان من ضمن أكثر 5 دول ازدياداً لمعدلات التضخم إلى حدود وُصفت بالخطيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.