باشاغا يُروج لترشحه بجميل عباراتٍ بعيدة عن أفعال داخليته وميليشياته

باشاغا يُروج لترشحه بجميل عباراتٍ بعيدة عن أفعال داخليته وميليشياته
0

بدأ فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق والمرشح لمنصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية بحملة تصريحات وردية يكتبها بيديه الملطختين بدماء الليبيين.

ويتحدث باشاغا عن حكومة الوحدة الوطنية وعن جميع الليبيين متناسياً الميليشيات العاملة تحت إمرته والتي عافت فساداً في ليبيا وسفكت دماء الليبيين.

يتطلع باشاغا أن تكون الحكومة القادمة حكومة وحدة وطنية تجمع كل الليبيين، بذات العيون الباردة التي سمحت على مرآها لتركيا وللمرتزقة والميليشيات بسفك الدماء الليبية ونهب خيرات البلاد.

وفي آخر محاولة لغسل دماء الليبيين عن يديه قال باشاغا عبر تويتر: “إن الحكومة القادمة أيّاً كان رئيسها يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية تجمع كل الليبيين ويجتمع عليها كل الليبيين دون مفاضلة أو تمييز ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش”، ويجدر السؤال هنا مَن كان مُهمش خلال السنوات الماضية مقابل انتشار واسع للمرتزقة والميليشيات والاحتلال التركي؟ مَن دفع فاتورة الحرب في ليبيا من دماء ونفط وخيرات نُهِبَت على يد حكومة الوفاق وأعوانها؟.

وعلى ذات السياق والمحاولات الهزيلة غرَّد باشاغا سابقاً يقول: “أنا فخور جدا بالمشاركة في هذه العملية الديمقراطية الشفافة” عن أي شفافية يتحدث دافع الرشاوي؟.

وأضاف باشاغا: “بصفتي مرشحاً لمنصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ليبيا الجديدة لا يمكن أن تنتظر أكثر من ذلك،  نحن على بعد كيلومتر واحد من نهاية ناجحة لعملية طويلة ومليئة بالتحديات في بعض الأحيان الفشل ليس خياراً”، بحسب أخبار ليبيا 24.

والجدير بالذكر أنه وبالرغم من رفض الحل العسكري في ليبيا من قبل دول العالم، إلا أن باشاغا يسعى لاستخدام الحل العسكري من خلال عملية صيد الأفاعي التي هي عمل عسكري من مليشيات ضد أخرى.

وكان قد أشار عز الدين عقيل المحلل السياسي الليبي، إلى أن رئيس حكومة الوفاق غير المعتمدة فايز السراج يتابع اتخاذ قرارات أحادية باتجاه تشكيل أجهزة مسلحة في إشارة إلى تشكيله جهاز دعم الاستقرار

وعدَّ عقيل هذا الجهاز مخالفة كبيرة لاتفاق جنيف العسكري، في حين أن وزير دفاع الوفاق صلاح الدين النمروش، يجمع المليشيات لتوقع تفاهم فيما بينها لعدم الاعتداء على بعضها.

الأمر الذي يرى فيه المحللون السياسيون سعي وراء بقاء الميليشيات المسلحة على الأراضي الليبية لفترة طويلة قادمة.

واللافت أن اجتماع التشكيل غاب عنه فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق، وبالمقابل يعمل على عملية صدي الأفاعي، فكيف لراعي الشتات والاقتتال أن يعد برئاسة حكومة وحدة وطنية؟!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.