بالرغم من تهنئته لهم على التطبيع.. السيسي يتخوف من الإمارات والبحرين

السيسي المصدر واشنطن بوست
0

من الواضح أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غير مرتاحاً للدور الذي يحدث في بعض الدول الخليجية والذي يتعلق بالتطبيع الإسرائيلي مع الإمارات العربية المتحدة ومع مملكة البحرين .

أكثر تأثيراً

ويتخوف السيسي من المستقبل بالنسبة له كحليف مباشر للحكومة الأمريكية ومن الحكومة الإسرائيلية، فمن الواضح بأن دول الخليج لعبت دوراً أكثر تأثيراً في الوقت الراهن فيما يتعلق بالاحتراف بإسرائيل كدولة .

وفي حال أي تغير في البيت الأبيض في الانتخابات الأمريكية الكبرى المقرر إجراءها في ديسمبر المقبل فمن المؤكد بأن الرئيس المصري سوف يخسر كثيراً لا سيما في حال فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن على حساب الرئيس الحالي دونالد ترمب .

ومن المتعارف عليه فإن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي يواجه الكثير من الضغوطات فيما يتعلق بالمشاكل الداخلية، فالمعارضة وبالرغم من قضاءه عليها إلا أنها تتجدد يوماً بعد الآخر في الشارع المصي، كما أن القضاء على فيروس كورونا في مصر يقف عائقاً ضد الرئيس في الانتخابات المقبلة .

قلقل كبير ومتواصل

وبالرغم من أن الرئيس المصري وجه تحية ومباركة سريعة للبحرين عقب التطبيع مع إسرائيل إلا أن هذا الأمر أقلقه بشكل كبير .

وعقب إعلان الاتفاق الذي صدر يوم الجمعة والذي يتوقع أن يتم توقيعه النهائي بعد غداً الثلاثاء، أصدر السيسي بياناً وجّه فيه “الشكر” إلى كل من البحرين وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية .

ونوه إلى أن: ” هذه الخطوة  تعتبر خطوة تاريخية، حيث أنها سوف تفتح آفاق تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية“.

ولا شك أن الدور الذي تلعبه الحكومة المصرية مع الأمريكية قد يتغير بشكل كبير، لا سيما بعد خطوة التطبيع مع دولتين بحجم الغمارات العربية المتحدة والبحرين .

منظور آخر

ومن واقع الحال فإن السيسي يتخوف من الخطوات الخليجية، التي بدورها سوف تسعى إلى لعب الكثير من الأدوار السياسية فيما يتعلق بتعميم التطبيع لدى بعض الدول العربية الشقيقة للإمارات والبحرين .

كما أن التخوف يظهر على النظام المصري من خلال التأثير المباشر لخطوة التطبيع داخلياً على القضية الفلسطينية، كما أن التأثير قد يمتد على أمن سينا ومصر بشكل عام .

ولا شك أن الخطوة في مقبل الأيام سوف يكون لها الكثير من التأثيرات على الحكومة المصرية التي أظهرت تخوفها بشكل عام داخل أروقتها من هذه الاتفاقيات التطبيعية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.