تاميكو.. الاحتكار والتهريب يخفي السيتامول من الأسواق السورية

تاميكو.. الاحتكار والتهريب يخفي السيتامول
0

أعلن فداء العلي، مدير عام الشركة الطبية العربية تاميكو في سوريا أن انتاج السيتامول مستمر على مدار الساعة ولكن الاحتكار والتهريب يخفيه من الأسواق.

وأوضح مدير عام تاميكو أن الكمية المباعة من قبل الشركة منذ بداية العام الحالي إلى الآن من السيتامول يقدر بـ 50 مليون قرص، وسوريا لا تحتاج كل هذه الكميات بحسب المشهد أون لاين.

أزمة الدواء في سوريا

نتيجة الحصار الاقتصادي على سوريا وتأثر الليرة السورية بهذا الحصار شهد القطاع الدوائي في سوريا أزمة على صعيد الإنتاج وتوفر المواد الأولية.

أشارت تصريحات مع بدء انتشار وباء كورونا المستجد لنقابة صيادلة سوريا أن الأمن الدوائي بخير وأن الدواء لن ينفذ من الأسواق ونبهت إلى ضرورة الترشيد في استهلاك الأدوية دون اللجوء إلى تخزينها من قبل المواطنين في حال عدم حاجتهم لها.

ومع إغلاق الحدود الدولية بسبب الوباء بدأت المعامل تخاف على مخزونها من المواد الأولية والخوف الأكبر تجلى مع ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية ما أدى إلى نقص في إنتاج الأدوية وتوقف الاستيراد أدى إلى فقدان بعضها من الأسواق.

أسعار جنونية لمنتجات تاميكو

لاحظ المواطنون السوريون ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والدوائية أيضاً وبشكل مفاجئ خلال فترة الحظر التي فرضتها الحكومة السورية للحد من انتشار فيروس كورونا نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار.

فمثلاً ظرف السيتامول والذي هو إنتاج محلي من شركة تاميكو كان سعره قبل الارتفاع 100 ليرة سورية وليصبح فجأة بـ 600 ليرة سورية.

في حين أوضح مدير عام تاميكو أن سعر ظرف السيتامول من الشركة واصل للصيدلية بعد رفع الأسعار 257 ليرة وربح الشركة المنتجة منه فقط 36 ليرة سورية، وقس على ذلك باقي الأدوية التي منها ما زاد سعره 500% و1000%.

مبادرات فردية للتخفيف من أزمة الدواء

ارتفعت أسعار الأدوية بقرار من وزارة الصحة بعد إغلاق عدة معامل للأدوية ووقوع باقي المعامل تحت خطر الإغلاق القريب في حال انتهاء المواد الأولية المتوفرة لديها، كخطوة لمساعدة المعامل على الإقلاع والصمود في وجه الحصار، ما شكل عبئ كبير على المواطنين ودفع بعضهم إلى إطلاق مبادرات خيرية على مستوى سوريا، تجلَّت بعرض ما يملكون من أدوية في منازلهم وليسوا بحاجة لها للتبرع بها دون مقابل لمن يحتاجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.