تانيا قسيس : صوتي لازال مكسورًا ونجوت بإعجوبة من انفجار المرفأ
عبرت الفنانة اللبنانية تانيا قسيس عن مدى الألم الذي يعتصرها منذ كارثة مرفا بيروت التي ضرت لبنان بدايات شهر أغسطس الماضي، مشيرة إلى أنها نجت بإعجوبة من الانفجار.
وتقول تانيا إنها لحظة وقوع الانفجار كان خارج البيت في الأشرفية، وعندما عادت تفاجات بالمشهد المخيف كما تقول، مضيفة: “كنت في أكاديمية تعليم الموسيقى الخاصة بي في منطقة السوديكو والأطفال أُصيبوا بالذعر بسبب قوة التفجير“، وفقًا لموقع (اندبندنت عربية).
حفل الأمم المتحدة
أقامت قسيس قبل أيام حفل خيري “أونلاين” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، والذي عاد دخله إلى الصليب الأحمر اللبناني.
وعن تفاصيل هذا الحفل توضح الفنانة اللبنانية، أنها غنت مع أوركسترا الأمم المتحدة، فكان أعضاء الفرقة في نيويورك بسبب إجراءات الحجر، وهي في بيروت، حيث غنت أغنيتين، الأولى ترنيمة “آفي ماريا” مع الفنان معن زكريا وفارس مسعد، والثانية أغنية “وطن” وهي من كلمات مروان خوري وألحانه، وتم تسجيلها وسط الدمار في منطقة الجميزة.
لبنان يمر بظروف صعبة
وتوضح تانيا قسيس أن الأوضاع الحالية في لبنان صعبة للغاية، وظروف الجو العام لا يصلح معه أن يستمع الناس لأغاني وطنية، متسائلة: “الناس في مزاج سيئ لا يسمح لهم حتى لسماع الأغنية الوطنية، ماذا يمكن أن نقول للناس؟ .
وتقول الفنانة أن الأمم المتحدة حينما اتصلت بها بخصوص الحفلة، فكرت كثيرًا بينها وبين نفسها، فهي كما تقول لم تكن مستعدة للغناء، وصوتها مكسور حزنًا، فمن ينزل إلى الشارع، سيعيش أحاسيس مختلفة تمامًا عن الذي يتابع الأحداث من التلفاز.
وتستطرد بأن هنالك الكثير من الأشخاص سألوها عن قدرتها على مواصلة الإيجابية، بث رسائل الأمل للناس، مؤكدة على أن الذي وقع في بيروت أمر كبير للغاية، إلا أن تواجد الناس في الأرض أعطانا الأمل، لأن اللبنانيين يملكون القوة والقدرة على مساندة بعضهم بعضاً، حسب قولها.
صوتي تأثر كثيرًا
وردًا على سؤال كيف غنت قسيس رغم الجراح التي تعيشها لبنان، أوضحت بأن صوت الغناء هو مرآة للروح في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، مضيفة: ” صوتي تأثر كثيراً، ولكن القوة الداخلية التي نتميز بها كلبنانيين، علمتنا كيف نتغلّب على كل شيء، وهي التي تمنحنا القوة والإرادة”.
وتؤكد قسيس بأن الكثيرين يعرفون قوة علاقتها بالسيدة العذراء، وأنها قدمت أغنية “آفي ماريا” عدة مرات بخشوع كبير، لكنها هذه المرة كادت أن تبتسم، حتى تقول للسيدة العذراء أنا أحاول أن أبذل جهدًا كبيرًا لكي ابتسم.
قلق عالمي على لبنان
وتقول قسيس إن الحفل الذي قدمته جعلها تشعر بالسعادة لكونها ساعدت الصليب الأحمر ماديًا، فكل العيون حاليًا مركزة مع لبنان مع كثرة الدمار والحوارات السياسية، ما يجعل العالم قلقًا على أحوال هذا البلد.
وشددت تانيا قسيس على أن الحفل وجهت من خلاله رسالة قوية، كونها عبرت بالموسيقى بكل ما يشعر به الشعب اللبناني حاليًا. ومضت في قولها: “حاولت أن آخذ من أوجاع الناس وإيمانهم وأن أصبها من خلال الحفلة. والمصيبة التي ألمت بنا نتيجة انفجار المرفأ، برهنت أن الشعب اللبناني لا يمكن تفريقه وتقسيمه، بدليل أن حي الجميزة المسيحي، جمع لبنانيين من كل الطوائف والمذاهب، الذين اندفعوا للمساعدة”.