تصريحات أردوغان تثير سخطاً في المجتمع السياسي العراقي
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تحدث فيها عن عملية عسكرية في الأراضي العراقية ، غضباً و جدلاً واسعاً في الداخل العراقي .
حيث أكد غازي كاكائي عضو الاتحاد الوطني الكردستاني أن تصريحات أردوغان تمثل تهديدات مستفزة وتعبر عن استهتاره بسيادة العراق ، وفقاً للمعلومة .
و أوضح النائب في تصريح له أن ” هذا التهديد يجب أن لايمر مرور الكرام، وأن يتخذ موقفا قويا من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، لا أن يتم التزام الصمت المخجل ” .
كما أشار إلى أنه ” من غير المعقول أن يزور وزير الدفاع التركي بغداد وأربيل وبعد يومين تخرج هذه التصريحات من أردوغان، و لا بد من وضح حد لها، والرد عليها بطريقة قوية تعبر عن سيادة البلد، واستعداده لحماية مواطنيه ” .
هذا و كان قد أوضح أيوب الربيعي النائب في كتلة الأمن و الدفاع النيابية في العراق ، إلى أن النظام التركي ينوي أن يتوغل و بشكل كبير في المناطق الشمالية .
حيث قال النائب في تصريح له أن “تركيا لديها أطماع في العراق وما يحدث حاليا من عمليات توغل بين فترة وأخرى رسائل واضحة في محاولة لاستغلال وضع العراق الداخلي من حالة استثنائية لفرض سياسة الأمر الواقع”.
و أضاف أن ” العراق يعتبر أي محاولة توغل كبيرة وسيطرة على المزيد من الأراضي لن تكون سهلة والعراق ليس بلدا ضعيفا” ، وفقاً لروسيا اليوم .
وشدد الربيعي على “ضرورة أن يكون للحكومة موقف حاسم من هذه الخروقات من خلال عرض الملف على الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات الدولية الضاغطة بالإضافة إلى اعتماد العامل التجاري والاقتصادي في مسار إيقاف التوغل التركي، خاصة وأن التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 10 مليار دولار سنويا”.
كما حمل الناب مسؤولية هذه الاختراقات لنظام الرئيس الراحل صدام حسين الذي ” عقد اتفاقية مع الجانب التركي قبل نحو نصف قرن أتاحت لقوات الأخير بالتوغل في أراضي البلاد مسافة محددة لمحاربة حزب العمال الكردستاني”.