جيفري يُحذر قسد من التعامل مع دمشق وثلاث تحركات أخرى
حذر جيمس جيفري المبعوث الأمريكي السابق لسوريا، قوات قسد من الإقدام على أربعة محاذير قد تنسف وجودها في منطقة الجزيرة السورية.
وجاء تحذير جيفري لقسد خلال تصريحاته لمركز ويلسون للأبحاث، إذ لخص المحاذير الأربعة التي تُهدد وجود قسد في سوريا تسليم شحنات من النفط السوري إلى دمشق، وإعلان الحكم الذاتي بالانفصال عن سوريا، وتعزيز العلاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه أمريكا في كردستان العراق، وأخيراً محاربة الاحتلال التركي بهجمات تنطلق من الأراضي السورية.
وبيَّن جيفري أن عدم التزام قسد بهذه المحاذير الأربعة سيكلفها وجودها في سوريا، منوهاً إلى احتمال سحب الدعم الأمريكي لقسد في محاربة داعش في الشمال السوري.
وتحدث جيفري عن الحقول النفطية السورية وسيطرة قسد عليها، وقال بأن قسد تنتج 100 برميل نفط يومياً، بحسب سناك سوري.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن منطقة البادية تستهلك قسم من الإنتاج النفطي السوري ويتم بيع الباقي عبر وسطاء إلى دمشق والجهات المحلية المختلفة، وتجني قسد من النفط مئات الدولارات سنوياً يتم إنفاقها على قسد والأجهزة المرتبطة بها.
وكان قد اعترف مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية السابق إلى سوريا جيمس جيفري بأهداف بلاده الحقيقية هناك مؤكداً أن التواجد العسكري الأمريكي ليس الهدف منه قتال تنظيم “داعش” فحسب، وإنما منع الحكومة السورية من استرداد أراضيها.
وقال جيفري إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته، “عجزت عن تحقيق أهداف جوهرية بسوريا وهي “انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، وطرد تنظيم داعش بالكامل، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية“، مضيفاً: “لكن ما فعلناه هو وقف تقدم الرئيس بشار الأسد ميدانياً، والوصول إلى حالة من الجمود العسكري هناك”.
حيث قال جيفري إن “الجيش الأمريكي والتحالف الدولي الذي يقوده في سوريا لا يحارب تنظيم داعش فحسب بل ويمنع الأسد من كسب الأرض”، لافتاً إلى أن “الجيش التركي يفعل الشيء ذاته في شمال البلاد فيما يهيمن سلاح الجو الإسرائيلي في السماء” “.
كما أشار مبعوث واشنطن السابق إلى سوريا، إلى “تحالف واسع” يلوح بالأفق مدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد الحكومة السورية.