حزب الله في روسيا.. لكن لماذا؟

وفد من حزب الله في زيارة قد تمتد لمدة ثلاثة أيام لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي
0

وصل وفد من حزب الله اللبناني إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الإثنين، في زيارة قد تمتد لمدة ثلاثة أيام لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “وفداً من حزب الله اللبناني، برئاسة رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، وصل اليوم، إلى موسكو، لإجراء محادثات في وزارة الخارجية الروسية”.

وفي تصريحات لوكالة سبوتنيك، أوضح رعد الذي كانت آخر زيارة له إلى روسيا منذ عام 2011، تفاصيل هذه الزيارة، وقال: إن “العلاقة بين حزب الله وموسكو بدأت منذ سنوات، وتحكمها نقاط اهتمام مشترك ومصالح مشتركة ونظرة واحدة أو متقاربة جداً نحو الأوضاع في المنطقة وضرورة استقرار هذه المنطقة من أجل أن تستثمر شعوبها خيرات الدول، التي تقيم فيها أو تنتمي إليها”.

المواجهة أو ترك حزب الله.. مبادرة الراعي تحرج رئيس لبنان

وبالداخل اللبناني، فإن مبادرة المواجهة التي طرحها البطريرك بشارة الراعي تشمل حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي بشأنه، أحرجت “التيار الوطني الحر” وحشرته في زاوية ضيقة.

فمن جهة، لن يكون بإمكان التيار الذي يرأسه النائب جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، المواجهة بكركي (مقر البطريركية المارونية)، ولن يمكنه – من جهة أخرى- أيضا فك تحالفه بحزب الله.

وكان الراعي قد أطلق أمام جماهير زارته مؤيدة، وثيقة سياسية تشكل من وجهة نظره حلاً الأزمة السياسية اللبنانية، من أبرز بنودها الحياد الإيجابي، وحصر السلاح بيد الدولة التي يجب وحدها أن تمتلك قرار الحرب والسلم، والدعوة إلى مؤتمر دولي.

لكن هذا الطرح الذي لاقى دعما وردود فعل إيجابية واسعة، لا يتناسب مع خطاب التيار الوطني الحر حليف “حزب الله” الذي يرفض حياد لبنان ويصر على حشره ضمن المحور الإيراني، إضافة الى رفض الحديث المطلق بموضوع سياسي.

ورغم أنه من المؤكد أن التيار الوطني الحر للن يكون بإمكانه التفريط بتحالفه مع حزب الله الذي يشكل له دعما سياسيا كبيرا وكان له الدور الأهم في وصول عون إلى الرئاسة، الاّ أنه في الوقت عينه لن يستطيع أن يكون بموقع المواجهة مع البطريركية المارونية، خصوصاً أنه يرفع في الوقت الحالي راية الدفاع عن حقوق المسيحيين لمواجهة خصومه، محاولاً استثارة العواطف الطائفية بعد انحدار شعبيته الى أدنى مستوى.

وفي وقت سابق، حاول جاهداً بعث رسائل سياسية إلى البطريرك عبر وفود أو بيانات تؤكد على دعم مواقفه “إذا اقترنت بتوافق وطني”، أو الايحاء بأن هناك نقاطا في خطاب البطريرك يمكن مناقشتها وتطويرها وتحسينها لتحظى برضا الجميع، إلاّ أن هذه الرسائل لم تلق أي تجاوب من بكركي أو المجموعات التي دعمت البطريرك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.