تستمر عمليات البحث من قبل قوات خفر السواحل اليونانية ، على مزيد من الناجين من السوريين العابرين لبحر إيجة هجرة من بلادهم إلى موطن آمن.
وكان خفر السواحل اليوناني، قد تلقى إشارة في وقت مبكر صباح اليوم عن وجود غارقين قبالة ساحل رودس، في الجهة المقابلة للساحل التركي، وذلك وفقاً لما نشر في موقع سناك سوري للأخبار.
وقد أسفرت عمليات البحث المستمرة عن العثور على 13 سورياً سالمين، ورفات شخص واحد قرب قارب غارق جزئياً، وذلك نقلاً عما أعلنته السلطات في اليونان.
ووفقاً لمصادر صحفية عدة، فإن السوريين الذين عثر عليهم قرب شواطئ جزيرة رودس، في بحر إيجة، كانوا سالمين، وعددهم 13، وهم ما يزالوا على قيد الحياة.
يشار إلى أن كل من بلدي اليونان وتركيا، هما بلدان ضما العديد من جثث الهاربين من بلدانهم، سعياً للحصول على ملاذ آمن في دول الاتحاد الأوروبي، إذ يعد كل من اليونان، وتركيا، دولتي عبور للمهاجرين نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وقد لقى المئات من المهاجرين من مختلف الجنسيات مصرعهم غرقاً وفُقدَ آخرون خلال السنوات الماضية، في شواطئ كل من اليونان، وتركيا.
جدير بالذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد عقد في 11 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الى ارض الوطن المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق.
وأشار الأسد إلي أن بعض الدول إحتضنت اللاجئين ، بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلالهم أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة.
وقال الرئيس السوري أن بلاده تعمل من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه، موضحا إلى أن ثمة عقبات كبيرة أمام ذلك.
وأضاف الأسد أنه بالإضافة للضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة فإن العقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي وحلفائه تعيق جهود مؤسسات الدولة السورية التي تهدف لإعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب.
وأكد الأسد إن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم، كما عبر عن ثقته بأن المؤتمر سيخلق الأرضية المناسبة للتعاون من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي سببها أكبر عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث.
