دعاء البسطاطي فنانة سورية ترسم بقدميها على الزجاج والحرير

دنيا البسطاطي فنانة تشكيلية سورية
0

دعاء البسطاطي ابنة حي الميدان الدمشقي فنانة تشكيلية سورية ترسم بقدميها وتبدع الزخارف على الزجاج والحرير واليقطين الذي سيوصلها إلى العالمية.

تأقلمت دعاء البسطاطي حسب ماجاء في موقع سناك سوري، مع واقعها منذ الصغر، فهي على الرغم من أنها بلا يدين، تملك عزيمة كبيرة وإرادة وتحدياً للحياة لا يملكها كثير من الأصحاء. تستطيع بسطاطي صناعة القهوة بقدميها واستخدام هاتفها الجوال. وبشكل ماهر، تستطيع ممارسة الأعمال المنزلية.

دعاء البسطاطي تحلم بالعالمية

تتمتع دعاء البسطاطي بروح معنوية عالية وتفاؤل كبير، وهي شاركت في المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي في لبنان، وحصلت على درع التغلب على الإعاقة تقديراً لموهبتها وإرادتها. كما شاركت في مشروع فني يدعى “توكيذر”، مع المجلس الثقافي البريطاني في العاصمة السورية دمشق ، كما أنها تحلم بالمشاركة بمعارض عالمية.
ترسم بسطاطي بكل التقنيات والأساليب، لكنها تميزت بتقنية الرسم على الزجاج لما يتمتع به من شفافية قادرة على أن تعكس ما في داخلها من أحاسيس. وتوضح بسطاطي أن كل من حولها يشجعونها على العمل الفني، ويتعاملون معها كشابة ليس لديها إعاقة. وتعبر شقيقتها عن ذلك بالقول إن “أحداً لا يساعد دعاء في المنزل، بل تستطيع أن تؤمن كل حاجاتها بنفسها. ففي داخلها، طاقة لا توصف للعمل والعطاء.

حالة دعاء البسطاطي ، التي تشكل استثناءً بكل تفاصيلها، تظهر في معارضها الفردية التي أقامتها في أكاديميات للفنون وصالات عرض الفن التشكيلي. ولك أن ترصد هذه اللوحات لتنتقل من لوحات رسمتها بالزيتي وأخرى بالزجاج، تحاكي أحياناً الطبيعة الصامتة والحزينة، وكأنها تبوح بشيء من نفسها. لكن سرعان ما تنتقل إلى لوحات أخرى تشاهد فيها الفرح والأمل بالحياة وصخبها. ولا تنسى ريشة بسطاطي مداعبة الأمل قليلاً عبر لوحات فيها كثير من الطفولة، ويشدّك رسمها لأماكن عايشتها في مدينة دمشق القديمة وحاراتها.

ولدت البسطاطي عام 1990، وهي خريجة كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. شاركت في مشاريع فنية في كل من سوريا وأوكرانيا وبريطانيا، وتعتمد تقنية الرسم العكسي على الزجاج. ومن المعارض التي شاركت فيها “تجارب أنثوية” و”ربيع” و”الخريف” ومعرض عن الوقاية من المخدرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.