روسيا تطالب أمريكا بعدم استخدام القوة ضد الحكومة السورية
طالبت روسيا عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأمريكية بعدم استخدام القوة ضد أهداف ومواقع الحكومة السورية.
وخلال مؤتمر صحفي، عقده وزير الخارجية الروسي اليوم الإثنين، أكّد على أن “بلاده لديها اتصالات مع الولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية، لكن ليس لأنها تعترف بشرعية وجودها في سوريا ولكن ببساطة لأنها يجب أن تتصرف في إطار معين”.
وتأبع لافروف موضحاً “لا يمكننا طردهم من هناك، نحن لن ننخرط في اشتباكات مسلحة معهم بالطبع، ولكن بسبب وجودهم هناك، فإننا نجري حواراً معهم حول ما يسمى بعدم التضارب، ومن بين الأمور الأخرى”، مطالباً وبشدة “بعدم جواز استخدام القوة ضد مواقع الدولة السورية”.
افتتاح معبر الصالحية شرقي سوريا بوساطة روسيا
بعد إغلاق استمر نحو عام، أُعيد صباح السبت 16 يناير الحالي، افتتاح معبر الصالحية البري الذي يربط مناطق سيطرة “قسد” المدعومة أمريكياً، ومناطق سيطرة الجيش السوري، وذلك بعد جهود مكثفة من روسيا.
وساهم الروس عبر مركز المصالحة الروسي في المنطقة، بحل هذه المشكلة وإعادة افتتاح المعبر، بحسب وكالة “سبوتنيك“.
وكان تنظيم “قسد” المدعوم من الجيش الأمريكي، قد أغلق المعبر قبل نحو عام، لحجج مختلفة منها “تطبيق قانون قيصر” و”انتشار فيروس كورونا “.
وبموجب الاتفاق، سيتم افتتاح المعبر 3 أيام أسبوعياً لمرور المواطنين والحالات الإنسانية من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 3 مساءً.
ولافتتاح معبر الصالحية البري أهمية قصوى كونه المعبر الوحيد الذي يصل بين محافظتي دير الزور والحسكة في الشرق السوري وهذا ما يسهّل على السكان المدنيين التنقل بين المدينتين.
كما أن المعبر يختصر مسافات طويلة كان يقطعها الأهالي للوصول إلى مدينة دير الزور حيث كانوا يقطعون أكثر من 70 كيلو متر للوصول إلى المدينة أما الآن فهي أقل من واحد كيلو متر.
وعندما كان المعبر مغلقاً، لجأوا الأهالي إلى استخدام العبّارات النهرية للوصول إلى مركز المدينة عبر عدة معابر في ريف دير الزور الشرقي.
وسيسهم المعبر الذي أعيد افتتاحه اليوم بتسهيل عودة الأهالي من مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي “قسد” الموالية له، إلى قراهم ومنازلهم في مناطق سيطرة الدولة السورية.
ومن جانبها، قامت الحكومة السورية بنشر عدداً من الفرق الطبية عند مدخل المعبر لتقديم الخدمات الصحية الأولية، مع نقل الحالات الصحية الحرجة لتلقي العلاج ضمن المشافي الحكومية.
ويبعد المعبر7 كم عن مركز مدينة دير الزور، كما أنه يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والزراعية في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية.