روسيا تعزز قواتها العسكرية في مدينة القامشلي السورية

روسيا تعزز قواتها العسكرية في مدينة القامشلي السورية
0

في ظل الاستنفار العسكري في أغلب الجبهات السورية، استقدمت روسيا تعزيزات وقوات جديدة لقاعدتها العسكرية في مدينة القامشلي شرقي البلاد.

وبحسب ما ورد في قناة العالم، تناقلت وسائل محلية أخباراً تفيد بوصول أكثر من خمسة عشر آلية عسكرية (مدرعات وناقلات جنود) إلى مدينة القامشلي يوم أمس الاثنين.

وبحسب المصادر فإن استقدام التعزيزات العسكرية جاء تزامناً مع وقف روسيا لحركة السيارات والشاحنات على الطريق الدولي (M4) من بلدة عين عيسى إلى تل تمر وذلك لأسباب مجهولة.

والجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الروسية تم إنشائها في منتصف شهر تشرين الثاني المنصرم، في مطار مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، عقب خروج القوات الأمريكية من محيط المطار، وبحسب المصادر فإن روسيا لم تتوقف عن ضم التعزيزات للقاعدة منذ ذلك الوقت.

وفي سياق متصل، عُقد مؤخراً، اجتماعاً، ضم ضباط روس وأتراك في محيط مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي في سوريا، بناء على طلب الأتراك لبحث مصير المدينة.

وتعد مدينة عين عيسى منطقة استراتيجية وجغرافية هامة، حيث تحتل موقع مميز يقع على الطريق الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف باسم (M4) الذي يربط بين شرق سوريا وغربها.

وذكرت وكالة “سبوتنيك“، نقلاً عن مصادر “خاصة” لها، أن “الضباط الأتراك طالبوا نظرائهم الروس بانسحاب كامل لمسلحي قسد المدعوم أمريكياً من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على المدينة”.

كما أشارت المصادر ذاتها، إلى أن الجانبين الروسي والسوري بدورهم “طلبا من قسد الانسحاب من كامل منطقة عين عيسى ومحيطها، ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى الجيش السوري بشكل كامل حتى يتسنى منع الهجمات التركية على المدينة”.

ويحاول تنظيم قسد المدعوم من الجيش الأمريكي، التسويق لنموذج اتفاق “مدينة منبج” أمام الجانب الروسي، مبدين رغبتهم لتسليم مداخل ومخارج عين عيسى فقط إلى قوات الجيش السوري، لكن هذا العرض لاقى رفضاً من الطرفين السوري والروسي بشكل قطعي، وفق ما ذكرت المصادر.

وكان تنظيم قسد قد عقد اتفاقا في 2019 مع الجانبين الروسي والسوري، وافق خلاله التنظيم المدعوم من واشنطن على انسحاب مسلحيه من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ورفع العلم السوري فوق مؤسساته الحكومية مقابل اضطلاع وحدات الجيش السوري والشرطة الروسية بحماية المدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.