زيارة جنرال أميركي كبير إلى العراق تثير التساؤلات

قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كنيث "فرانك" ماكينزي / Marine Corps Times
0

وصل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال كنيث “فرانك” ماكينزي، إلى العراق، الثلاثاء، في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على إنقاذ العلاقات مع قادة العراق وإنهاء سعي الحكومة إلى الدفع من أجل انسحاب القوات الأميركية من البلد.

وأصبح ماكينزي المسؤول العسكري الأبرز الذي يزور العراق منذ الضربة التي شنتها طائرة مسيرة أميركية في بغداد، وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ما دفع عراقيين إلى المطالبة بمغادرة القوات الأميركية، وفقًا لموقع (الحرة).

وتثير الزيارة تساؤلات حول ما إذا كان ظهور قائد عسكري أميركي رفيع المستوى يمكن أن يحفز التسوية، أم ببساطة سيشعل التوترات ويعطل المفاوضات الجارية لوضع بطاريات صواريخ باتريوت في العراق لحماية قوات التحالف بشكل أفضل.

ولم يذهب صحفيان يرافقان ماكينزي خلال الأسبوعين الماضيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط معه إلى العراق، لأنه تمت إضافة محطة العراق في اللحظة الأخيرة، ولم يطلب الصحفيان تأشيرة دخول.

ويرفض قادة أميركيون بارزون حتى الآن مطالب العراقيين بانسحاب القوات الأميركية، واعتمدوا ما يبدو أنه موقف الانتظار والترقب على أمل أن تمر المشكلات.

والتقى ماكينزي مسؤولين عراقيين في بغداد، ثم توجه إلى قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أميركية والتي قصفتها إيران الشهر الماضي ردا على الضربة التي قضت على سليماني ومعه نائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وتأتى الزيارة في خضم تصاعد المشاعر المعادية للولايات المتحدة والتي غذت “احتجاجات” عنيفة نظمتها ميليشيات مدعومة من إيران، والهجمات الصاروخية على سفارة واشنطن، وتصويت البرلمان العراقي الداعي إلى انسحاب القوات الأميركية من البلاد وإن كان القرار غير ملزم.

وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الزيارة تثير تساؤلات حول ما إذا كان ظهور قائد عسكري أميركي رفيع المستوى يمكن أن يحفز التسوية أم ببساطة سيشعل التوترات ويعطل المفاوضات الجارية لوضع بطاريات صواريخ باتريوت في العراق لحماية قوات التحالف بشكل أفضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.