صحفيو سوريا يحتجون على اعتقال زميلهم مازن الهندي

المسألة لا تستحق توقيف صحفي لمجرد انتقاده اتحاد كرة قدم بلاده أو المنتخب الوطني
0

تضامن عدد واسع من صحفيو سوريا مع الصحافي مازن الهندي بعد توقيفه من قبل أجهزة الأمن السورية، بسبب دعوى رفعها ضده رئيس اتحاد كرة القدم السوري حاتم الغايب، مطالبين بضرورة الإفراج عنه.

أغلب التعليقات جاءت منددة بالحادثة، بسبب أن المسألة لا تستحق توقيف صحفي لمجرد انتقاده اتحاد كرة قدم بلاده أو المنتخب الوطني.

وقال الصحفي وائل العدس، بحسب سناك سوري: “الرياضة أبداً مو هيك.. وما بيصير توصل لهون تحت أي ظرف كان. الزميل مازن الهندي في السجن بسبب دعوى قضائية رفعها عليه اتحاد الكرة الذي أتمنى أن يُطلع الناس على الجريمة المرتكبة بحقه والتي تستدعي اقتياد صحفي إلى السجن”. طالباً من “وزير الإعلام عماد سارة ورئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا التدخل لإنهاء هذه المشكلة”.

أما الإعلامي سومر حاتم، فقال ساخراً: “المشكلة عنا بالبلد منستغرب كل شي وعطول الصحفي النشيط والمشاغب يصنف تصنيفات تانية ويتم اعتقالو للأسف … روحو سقطو حقكن عن الصحفي مازن الهندي وطالعوه عيب اللي صار عيب نحنا بسنة 2020 ولسا هاد مخكن وطريقة إدارتكن للأمور”.

من جانبه، قال الصحفي نديم الجابي: “حاولت أن أكون وسيطاً نزيهاً لتهدئة التوتر وكدت أنجح لولا تفاصيل صغيرة.. ويبدو أن الوقت مازال طويلا حتى يعود الصفاء إلى قلوبنا.. الله يفك أسرك صديقي وأخي مازن الهندي وتنتهي الأمور على خير”.

واعتقل الأمن السوري، يوم الأحد الماضي، الصحفي الرياضي ومقدم البرامج الرياضية، مازن الهندي، وذلك بناء على شكوى مقدمة من رئيس اتحاد كرة القدم حاتم الغايب، بسبب انتقاد الهندي لاتحاد كرة القدم.

وتم إخلاء سبيل الهندي يوم أمس الإثنين، بعد أن كان موقوفاً في القضاء العسكري، بمأ أنه عسكري في الجيش السوري.

الجدير بالذكر، أن وزارة الإعلام السورية أو اتحاد الصحفيين في سوريا، لم يصدر عنهما أي بيان بشأن الحادثة.

وتشكل مهنة السطة الرابعة خطر على حياة صحفيو سوريا فوفقاً لإحصاء منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن 110 من الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم منذ مارس 2011، بينما لا يزال 60 تقريباً قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين حيث لايعرف أحد عنهم أي معلومة.

يذكر أن سوريا تذيلت الترتيب العالمي في مؤشر حرية الصحافة والتعبير حول مختلف دول العالم، الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في أيار المنصرم، حيث احتلت المرتبة 174 قبل جيبوتي صاحبة المركز الأخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.