طفل كفر روحين.. طفل سوري يسقط في بئر بعمق 22م بإدلب
سقط طفل بعمر 10 سنوات في بئر مياه بعمق 22م، خلال مساعدته لوالده في حفر البئر، وأطلق ناشطون هاشتاغ طفل كفر روحين داعين أن يخرج سالماً.
وأفاد الدفاع المدني السوري أو ما يُعرف باسم “الخوذ البيضاء” اليوم الأربعاء، أنَّ فرقَهُ لازالت تعمل منذ أكثرَ من 40 ساعة على إخراج طفل كفر روحين من البئر.
وأوضح الدفاع، أنَّ الطفل “حسن خضر الزعلان” سقط في بئر ببلدة كفر روحين شمالي إدلب، وأنه يجري العمل على الحفر بجانب البئر للوصول إليه بعد فشل محاولات إخراجه من فوهة البئر الضيقة.
مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها فرق الإنقاذ بسبب قساوة الأرض والعمق الكبير الذي علِق به الطفل، بحسب المحرر.
وكان قد أفاد أحد عناصر الدفاع أن الطفل كان يتحدث إلى عناصر الدفاع المدني لمدة أربع ساعات وبعدها تم فقدان التواصل مع الطفل، ورجَّح أن يكون قد فارق الحياة في البئر.
وأوضح أن محاولة إنقاذ الطفل من فوهة البئر ذاته فشلت بسبب بسبب ضيقها، ووضعية سقوط طفل كفر روحين على الرأس، الأمر الذي حال دون قدرته على الإمساك بحبل الإنقاذ، وأنه في حال تمكن من إمساكه لن يستطيع ربط نفسه.
وانطلقت تغريدات عبر تويتر للدعاء بخروج طفل كفر روحين سالماً من البئر، فيما حمَّل البعض مسؤولية عمل الأطفال على الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها السوريون من جراء الحرب التي طالت عشر سنوات ولازالت.
ودعت منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا إلى تكثيف الجهود لحماية المهجرين وتأمين احتياجاتهم ومنع التشرب من المدارس للأطفال بهدف العمل مع ذويهم لإعالة أسرهم.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف تقريرها حول التعليم في سوريا وحرمان أكثر من 2.4 مليون طفل من التعليم وحددت أن 40% منهم من الفتيات.
وجاء في تقرير اليونيسيف أن أكثر من 2.4 مليون طفل سوري باتوا خارج المدارس وحرموا من حقهم في التعليم.
وتوقعت منظمة اليونيسيف أن يزداد العدد بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى تعطل العملية التعليمية في سوريا، بالإضافة إلى تضرر العديد من المدارس خلال سنين الحرب على سوريا.
وأضاف التقرير أنه لم يعد بالإمكان استخدام مدرسة من بين ثلاثة بسبب التدمير، كما نوَّه التقرير إلى أن الأطفال الملتحقين بالعملية التعليمية في سوريا يدرسون في صفوف مكتظة، وفي مبانٍ لا تمتلك مقومات صحية ومرافق مياه كافية، كما تعاني من نقص الكهرباء ووسائل التدفئة.