عبر تقنية الاتصال المرئي.. جولة ثانية من الحوار السياسي الليبي
كشفت بعثة الأمم المتحدة اليوم، عن انطلاق الجولة الثانية لملتقي الحوار السياسي الليبي، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأوضحت أن الجولة بدأت بحضور ستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية لدى ليبيا، وفريق البعثة، وفقاً لما جاء في “العربية”.
ومن المتوقع أن تناقش الجلسة آلية ترشيح الحكومة الجديدة، وبعدها يتم تحديد جلسة مباشرة بين أعضاء الحوار، لاختيار الشخصيات الممثلة للحكومة والمجلس الرئاسي.
وفي القابل وصل نحو “100” عضو من مجلس النواب الليبي إلى مدينة “طنجة” شمال المغرب، بهدف المشاركة التي تجري بين أعضاء المجلس حول الأزمة الليبية.
وأفادت المصادر بأن المشاركين في “طنجة” ينتمون لجميع مناطق وقبائل ليبيا، بحسب “أخبار ليبيا”.
يذكر أن مشاورات “طنجة” المغربية تسعى لتجاوز الخلافات وتوحيد مجلس النواب، والعمل على توحيد المؤسسات السيادية والقيادية.
وبحسب مصدر مغربي، فإن مجلس النواب الليبي بشقيه “طرابلس وطبرق”سيجتمعوا في “طنجة” برعاية مغربية، من أجل إنهاء الخلافات والانقسامات التي يعاني منها المجلس.
الجدير بالذكر أن زيارة المجلس للمغرب جاءت بدعوة من رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي، الذي أكد أن بلاده تسعى إلى توحيد المؤسسة التشريعية في ليبيا، من أجل انسياب العملية السياسية.
هذا وقد أفادت مصادر بالأمس عن وصول أكثر من 70 نائب برلماني من حكومة الوفاق “غير الشرعية”، إلى مدينة “طنجة” شمال المغرب.
كما أوضحت المصادر أنه من المرتقب وصول نواب آخرين إلى طنجة يمثلون مجلس النواب الليبي، وفقاً لما جاء في “العربية”.
ومن المتوقع أن تشهد القاهرة أيضاً، الأسبوع المقبل لقاءات ليبية، حيث قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أنهم سيشاركون في جلسة ستعقد في القاهرة لاستكمال الحوار حول المسار الدستوري.
كاشفاً أن الحوار في القاهرة سيعقد في السادس من ديسمبر المقبل، بمشاركة نفس الوفد الذي خاض الحوار السابق في القاهرة، مع احتمالية مشاركة آخرين من الذين شاركوا في ملتقى الحوار السياسي.
وفي الشأن الليبي، يرى المحلل السياسي الليبي، سعيد رشوان أن هنالك عديد من نقاط الضعف بالحوار السياسي الليبي الذي جرى في تونس، مشيرًا إلى أن القاعدة الجماهيرية للشعب الليبي لم تجد حظها من التمثيل في الحوار.
و ذكر المحلل السياسي بأن الحوار يعيبه عدم وجود توازن في مشاركة مختلف الاتجاهات السياسية، فضلًا على أن المشاركين غلبت عليهم مصالحهم الشخصية أكثر من الوطنية.
ومضى في القول: “كان نتيجة هذه التركيبة ظهور المال الفاسد الذي عبرت عنه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعض المشاركين في جلسات الحوار”.
مؤكداً على وجود تدخلات خارجية كان لها تأثيرها السلبي على الحوار، حيث سعت كل دولة منخرطة في الشأن الليبي بأن تقود نتائج الحوار لفوز المرشحين الذين لهم علاقة مباشرة معها.